أعلنت الخارجية الروسية تأييدها إجراء اجتماع مناقشة اللجنة الدستورية في العاصمة العُمانية مسقط، مشيرة إلى أن العُمانيين أثبتوا أنفسهم بوصفهم وسطاء موثوقين وغير متحيزين.
وقالت الخارجية الروسية: “لقد كان هناك توقف طويل في عمل اللجنة، لأن سويسرا تخلت عملياً عن حيادها التقليدي واتخذت موقفاً مناهضاً لروسيا في سياق الأزمة الأوكرانية، وقد أدى ذلك إلى صعوبات حقيقية بشأن ضمان وصول المسؤولين الروس إلى جنيف وحضورهم اجتماعات اللجنة”، مضيفة أنه “في ظل الوضع الراهن، رفض الوفد الحكومي السوري السفر أيضاً إلى سويسرا”، وفق ما نقله وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه “نظراً إلى أن سوريا عادت إلى جامعة الدول العربية، فيمكن أن تستضيف إحدى العواصم العربية اجتماعات اللجنة الدستورية”، منوّهة بأنه “بالنظر إلى حقيقة أن العُمانيين أثبتوا أنفسهم بوصفهم وسطاء موثوقين وغير متحيزين، ويقدمون المساعي الحميدة للمساعدة في حل مختلف المشكلات الإقليمية الحساسة، فإننا ندعم هذا الخيار”.
ويأتي التصريح الروسي بعدما خلُصت مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية بشأن سوريا، خلُص إلى إجراء الاجتماع المقبل لـ”اللجنة الدستورية” في مسقط قبل نهاية العام الجاري.
اهتمام أممي بالاجتماع الأول لجنة الاتصال العربية حول سوريا:
بعد أيام من انتهاء اجتماع لجنة الاتصال العربية الذي أُجري في القاهرة بتاريخ 15 آب الجاري، بمشاركة وزير الخارجية فيصل المقداد، أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، اتصالاً هاتفياً مع كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لبحث مخرجات الاجتماع.
ووفق ما نقلته صحيفة “اليوم السابع” المصرية يوم الأحد 20 آب الجاري، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، فإن شكري وبيدروسن بحثا آخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سوريا على مختلف الصعد، والجهود التي يتم بذلها إزاء كل جوانب الأزمة السورية، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي أشاد بمخرجات اجتماع لجنة الاتصال العربية.
بينما بحث بيدروسن مع الوزير الأردني، الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254″.
وأكد البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتصال العربية معالجة أزمة اللاجئين السوريين وتسهيل عودتهم إلى بلادهم، وضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب في سوريا وتكثيف التعاون بين دمشق والدول المعنية، إلى جانب التشديد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة وفق أحكام القانون الدولي.
ويأتي اجتماع لجنة الاتصال العربية حول سوريا، تنفيذاً لمخرجات الاجتماع الذي أُجري بين وزراء خارجية سوريا والسعودية والعراق والأردن ومصر في العاصمة الأردنية عمّان، في الأول من أيار الفائت، والذي تم إثره عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بموجب قرار أوصى بضرورة تنفيذ مخرجات اجتماع عمّان.