طالبت روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية بالالتزام بوعودها التي قطعتها في سوريا، مؤكدة في الوقت ذاته أن واشنطن لم تكتفِ بعدم الالتزام بوعودها بل تعمل أيضاً على تعزيز مواقع “جبهة النصرة” في إدلب.
وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، في بيان لها أمس الثلاثاء: “إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعني الوفاء بعدد من الالتزامات، في المقام الأول من قبل الولايات المتحدة” مشيرة إلى أن روسيا أوفت بوعدها، ووافقت على تمديد عمل الآلية عبر الحدود لمدة 6 أشهر أخرى، لكن الجانب الأمريكي أظهر نفسه بشكل غير مقنع خلال الأشهر الستة الماضية، الأشهر الستة المتبقية هي فرصة ممتازة لتصحيح الوضع، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأكدت البعثة الروسية في الوقت ذاته، على أن الولايات المتحدة تعزز مواقع مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” في إدلب بشمال سوريا، حيث قالت في بيانها: “تحت ذريعة العناية بالسوريين الذين تحتجزهم هيئة تحرير الشام قسراً في إدلب بمثابة دروع بشرية، تقوم الدبلوماسية الأمريكية من ناحية الواقع بدعم المسلحين على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين”.
وأضاف البيان: “الولايات المتحدة لا تدّخر جهداً لإعادة تكوين صورة قاطعي الرؤوس في إدلب، وتقدمهم كأنهم بديل للحكومة في دمشق”.
وتابعت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في بيانها: “على الولايات المتحدة أن تنسحب من الأراضي التي تحتلها بصورة غير شرعية، وتعيد لدمشق الأراضي الخصبة وراء الفرات وتكف عن نهب البلاد، حيث تنقل منها قوافل من شاحنات النفط الذي تم استخراجه في شمال شرقي سوريا”.
ويأتي البيان الروسي بعدما وافقت موسكو على تمديد قرار فتح معابر الشمال السوري الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، بهدف إدخال المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق التي تعاني مؤخراً من وضع إنساني مأساوي نتيجة العاصفة الثلجية ودرجات الحرارة المنخفضة التي أودت بحياة العديد من أطفال مخيمات الشمال السوري، في الوقت الذي تشهد فيه تلك المناطق ازدياد في المشاريع الاستثمارية التي تعود أرباحها إلى مسلحي “جبهة النصرة”.