رغم أن الظهور الأخير لأندية سورية في دوري أبطال آسيا كان عام 2008، إلا أن لاعبي هذا البلد واصلوا التألق بقوة على المستوى القاري مع أندية من مختلف أرجاء منطقة غرب آسيا.
وكانت أبرز نتائج الأندية السورية في تاريخ دوري أبطال آسيا بلوغ نادي الكرامة نهائي عام 2006، قبل أن يخسر بصعوبة أمام تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبية.
وطرح الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم استفتاءً من أجل التصويت للاعب الأبرز برأيهم كأفضل لاعب من سورية في تاريخ دوري أبطال آسيا.
1- عمر السومة، الأهلي السعودي:
في سن 31 عاماً حقق عمر السومة العديد من الإنجازات في دوري أبطال آسيا وكان ظهوره الأول على المستوى القاري مع نادي القادسية الكويتي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث سجل 7 أهداف في نسخة عام 2014 وساهم في التتويج بلقب البطولة.
وانتقل السومة بعد ذلك إلى نادي الأهلي السعودي، حيث سجل في دوري أبطال آسيا لغاية الآن 18 هدف وصنع هدف واحد في 24 مباراة خلال أربع نسخ من البطولة.
خلال مشاركته الأولى في دوري أبطال آسيا عام 2015 سجل السومة 5 أهداف وساهم في تأهل الأهلي إلى دوري الـ16، لكنه في عام 2016 سجل هدفاً واحداً فقط بالبطولة، قبل أن يعود بقوة عام 2017 ويسجل خمسة أهداف ساعدت الأهلي على بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
وبعد أن غاب عن نسخة عام 2018 بسبب الإصابة، حقق أفضل مشاركاته في البطولة عام 2019 عندما سجل 7 أهداف. ومن بين الأهداف الـ18 يبرز هدفاً لا ينسى عبر ضربة حرة مباشرة في المباراة أمام زوباهان، وهو هدف حصل على جائزة هدف أليانز للأسبوع في تلك الجولة.
2- عمر خربين الهلال السعودي:
رغم أن عمر خربين مثل الهلال السعودي في موسم واحد بدوري أبطال آسيا، إلا أنه في ذلك العام حصل على إنجازات لم يحققها أي لاعب سوري من قبل.
فقد شارك خربين في 13 مباراة بدوري أبطال آسيا 2017، سجل خلالها 10 أهداف، ليصبح أول لاعب سوري يفوز بجائزة هداف البطولة، وكان من أبرز محطاته تسجيل ثلاثة أهداف “هاتريك” في ذهاب قبل النهائي أمام بيرسيبوليس الإيراني، حيث فاز الهلال 4-0 وقطع ثلثي الطريق إلى النهائي.
وفي النهائي سجل خربين هدف الهلال الوحيد، ولكنه لم يكن كافياً بعدما خسر الفريق السعودي 1-2، لكن النجم السوري حصل في ذلك العام على جائزة أفضل لاعب في آسيا 2017، وذلك للمرة الأولى في تاريخ اللاعبين السوريين.
3- جهاد الحسين الكرامة، التعاون:
بعد أن بدأ مشوار التألق مع نادي الكرامة السوري، طور جهاد الحسين مسيرته ليصبح ضمن أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ الكرة السورية.
والآن وهو يبلغ من العمر 35 عاماً يلعب الحسين مع نادي الرائد السعودي، بعدما قاد نادي الكرامة لتحقيق نتائج مميزة على المستوى القاري بين عامي 2006 و2008.
في عام 2006 سجل الحسين اسمه بقوة في البطولة القارية عندما سجل هدفاً من ضربة حرة مباشرة خلال دور المجموعات أمام سابا باتري الإيراني، ولكن مساهماته الأبرز كانت في ضبط إيقاع خط الوسط، ليبلغ فريقه النهائي.
وفي العام التالي سجل الحسين هدفين، وساعد الكرامة على بلوغ الدور ربع النهائي، وهو ما حققه الفريق من جديد عام 2008، بعد ذلك بدأ النجم السوري رحلة تنقل فيها على ستة أندية في الكويت والسعودية والإمارات، وكان أبرز إنجازاته التتويج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي 2009 والفوز بجائزة الهداف مع نادي الكويت الكويتي.
وفي عام 2017 عاد جهاد الحسين للمشاركة في دوري أبطال آسيا، بعدما ساعد نادي التعاون السعودي على حجز بطاقة المشاركة إلى البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخ النادي، وسجل للفريق في المباراة الماراثونية التي تعادل فيها مع لوكوموتيف الأوزبكي بدور المجموعات.
4- عاطف جنيات الكرامة:
لاعب آخر كان في صفوف نادي الكرامة الذي بلغ نهائي عام 2006، وهو المدافع عاطف جنيات الذي كان يتقدم دائماً للهجوم وتسجيل الأهداف، حيث أن قدراته الهجومية ساعدته على تسجيل 22 هدف في 86 مباراة بالدوري المحلي مع الكرامة.
وخلال دوري أبطال آسيا 2006، سجل جنيات هدفه الأول في المباراة التي خسرها الكرامة أمام الوحدة الإماراتي 2-4، ولكن هدفه الثانية كان له أهمية تاريخية بالنسبة للفريق.
ففي الدور قبل النهائي تعادل الكرامة مع القادسية الكويتي 0-0 في حمص، وتوجه إلى الكويت لخوض مباراة الإياب في الكويت وهو بحاجة لتحقيق الفوز، وهو ما تحقق بفضل تسديدة جنيات من تسديدة بعيدة المدى بعد مضي ربع ساعة على البداية، ليقود فريقه إلى النهائي.
وفي ظهوره الأخير بدوري أبطال آسيا عام 2008 سجل جنيات في كلتا المباراتين أمام السد القطري، ليقود الكرامة إلى بلوغ الدور ربع النهائي للعام الثالث على التوالي، وكان هدفه في الدوحة واحداً من الأهداف التي لا تنسى بعدما استغل تقدم حارس مرمى السد وسدد الكرة ساقطة من مسافة بعيدة في الشباك.
5- فراس الخطيب العربي الكويتي:
يعتبر فراس الخطيب واحداً من أبرز نجوم كرة القدم السورية على مدار العقدين الأخيرين، حيث سجل العديد من الأرقام القياسية على مستوى المنتخب الوطني والأندية، ومثل أكثر من 10 أندية خلال عقدين، لكن تألقه في دوري أبطال آسيا كان مع نادي العربي الكويتي.
وسجل الخطيب أول أهدافه في البطولة القارية خلال المباراة التي تعادل فيها العربي مع سيباهان الإيراني 2-2 بدور المجموعات عام 2004، وواصل بعد ذلك التألق ليبلغ رصيده 11 هدف في 16 مباراة بدوري أبطال آسيا، حيث يأتي حالياً بالمركز الثاني بين اللاعبين السوريين خلف عمر السومة من حيث عدد الأهداف.
ولم ينجح الخطيب في بلوغ الأدوار الإقصائية، بعدما خرج نادي العربي من دور المجموعات في المشاركات الثلاث أعوام 2004 و2006 و2007.
ولكن النجم السوري يمتلك العديد من الأرقام القياسية، بعدما سجل 37 هدفاً في 73 مباراة دولية، كما أنه الهداف التاريخي في الدوري الكويتي برصيد 156 هدف.