انقلاب أردوغان كان وهمي، هذا ما كشف عنه موقع “EUobserver” البريطاني الذي نشر بعض التفاصيل لوثائق تثبت بأن الانقلاب الذي جرى قبل عامين ونصف لم يكن أكثر من تمثيلية بهدف تمكين حكم أردوغان وإقصاء منافسينه السياسيين.
والوثيقة عبارة عن سجل مفصل للأحداث التي وقعت منذ بداية الانقلاب في ليلة 15 تموز وحتى الساعة السابعة من صباح اليوم التالي 16 تموز.
وجاء في الوثيقة أن “الانقلابيين” في سلاح الجو التركي قصفوا البرلمان وحديقة القصر الرئاسي، لإتمام التمثيلة.
وأضاف الموقع أن القصف حدث بالفعل، لكن من الغريب أن المدعي الذي دون هذه الأحداث، ويدعى “سردار كوسكون”، قام بتأريخ الوثيقة على أنها دُونت في تمام الواحدة صباحاً، أي قبل أربع ساعات من حدوث هذه الواقعة.
وبحسب الموقع، لم يعلق كوسكون على التحقيق، لكنه أجرى مقابلة مع صحفي مؤيد للحكومة أكد فيه صحة الوثيقة، لكنه قال إنه أخطأ في توقيتها.
وأوضح أنه بدأ كتابة الوثيقة في تمام الواحدة صباحاً وانتهى منها في السابعة صباحاً، لكنه نسي تغيير الوقت.
كان تفسير كوسكون يفتقر إلى المصداقية، بحسب موقع EUobserver، وذلك لسبب بسيط مفاده أن “بعض الأشياء التي دونها المدعي التركي على أنها حدثت للتو لم تحدث أبداً”.
وشملت الأحداث التي سجلها ولم تحدث، حصاراً لجهاز المخابرات الوطني، وقصف مقر قيادة القوات الخاصة، وقصف مكتب مخابرات الشرطة.
وذكر موقع “EUobserver” أن السفارة التركية في بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي، رفضت التعليق على التحقيق.
وكان أردوغان قد اعتقل مئات الشخصيات المناهضة له في تركيا بحجة دعمها للانقلاب الذي يدعي بأنه تمكن من إفشاله، كما طالب الولايات المتحدة بتسليمه أهم خصومه السياسيين “عبد الله غولن” بحجة أنه المدبر الأساسي للانقلاب.