كشف موقع “نورديك مونيتور” السويدي عن وثائق جديدة تكشف قيام المخابرات التركية بتجنيد مسلحين في تنظيم القاعدة” وإرسالهم إلى سورية للقيام بأعمال إرهابية.
الموقع المتخصص في التحقيقات الاستقصائية كشف قيام المخابرات التركية بتجنيد عملاء منهم الإرهابيان الدوليان “الأخوان إبراهيم وعبد القادر شان” لنقل الإمدادات اللوجستية لمسلحي القاعدة في سورية بغية تدمير بناها التحتية.
وحصل الموقع على وثائق سرية تؤكد قيام الاستخبارات التركية بتجنيد المسلحين “شان” المنتسبين لتنظيم “القاعدة” وأوكل لهما مهمة نقل العتاد والسلاح والأموال وتسهيل مرور المسلحين الأجانب إلى سورية.
وتشير الوثائق إلى أن المسلح ابراهيم الذي سبق أن اعتقل في باكستان عام 2005 لتنفيذه أعمالاً إرهابية لحساب تنظيم “القاعدة” جرى نقله إلى معتقل غوانتانامو الأمريكي ليتم بعد ذلك نقله إلى تركيا بناء على طلب المخابرات التركية التي أعادت تجنيده مطلع بداية العام 2011 لتنفيذ أعمال إرهابية داخل الأراضي السورية.
وسلطت الوثائق الضوء على الدور الذي تلعبه المخابرات التركية في دعم وتمكين تنظيم “القاعدة” و”حركة الشباب” المرتبطة به في الصومال كما كشفت النقاب عن تقرير سري أعدته هيئة التحقيق في الجرائم المالية في تركيا “ماساك” عن الضغوط التي مارستها السلطات التركية لإيقاف تحقيق حول تمويل بمئات آلاف الدولارات لمساعدة الحركة المتطرفة المذكورة التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع المخابرات التركية.
وأضافت الوثائق أن أردوغان أمر عام 2011 بإقامة أكبر مجمع للسفارة التركية في العاصمة الصومالية مقديشو وبنى مركز تدريب عسكرياً ومدرسة عسكرية كما حصل شركاؤه على حقوق التشغيل في المطار ومرافق الميناء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها الموقع السويدي عن قيام المخابرات التركية بدعم تنظيم “القاعدة” إذا سبق أن نشر العام الماضي وثائق حول مساعدة المخابرات التركية إرهابياً خطيراً هو محمد زاكيروفيتش الملقب “أبو بنات” عام 2012 وتقديم الكثير من التسهيلات له ومن بينها تمكينه من الدخول عبر الأراضي التركية إلى سورية.