نشر موقع “كوريير” للصناعات العسكرية، مقال حول إشغال الرئيس التركي أردوغان للجيش التركي بالحروب خشية أن ينقلب عليه، وخوفاً من نضوج شروط أزمة خطيرة في تركيا.
وجاء في المقال الذي كتبة “سعيد غفوروف”، أن الرئيس التركي رجب أردوغان أعلن عن عملية عسكرية جديدة في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد شرقي الفرات في شمال سورية، لأن أردوغان لديه لعبة يريد تنفيذها.
مضيفاً أن الرئيس التركي يحتاج إلى “الحرب بحد ذاتها، وليس إلى النصر، فالوضع السياسي في البلاد غير مستقر، والظروف موضوعياً تنقلب ضده، فقد أظهرت انتخابات مارس بوضوح أن المعارضين يكتسبون قوة، إلا أن أردوغان سياسي تكتيكي مذهل، يعرف ماذا يفعل”.
واشار الكاتب إلى “أنه بعد عمليات التطهير، لم يعد هناك توازن في القوات المسلحة، فكل قيادتها المتبقية تنتمي إلى حزب واحد، لذلك من الضروري إشغال الجيش طوال الوقت، وهنا الحرب مناسبة تماماً، خاصة وأنها تصرف الانتباه عن الوضع في إدلب، فـنلتقيأردوغان هناك في دوامة: لا قوة عسكرية كافية للفوز، والالتزامات بحل النزاع، التي قدمها للعالم بأسره، ينبغي تحقيقها “.
ويرى الكاتب أن “التنبؤ بخطوات أردوغان المستقبلية أمر صعب للغاية، لأنه كسياسي تكتيكي يكاد يكون عبقرياً، أمر آخر أن تكتيكاته تتخلف عن الاتجاهات السياسية العامة في البلاد، فحتى أولئك الذين كانوا يساندونه مؤخراً، بشكل قاطع، بما في ذلك العديد من أعضاء حزبه، غير راضين عن الموقف… فقد يتم عزله من منصب القيادة داخل الحزب، ويمكن أن يقوم بذلك العسكريون المستاؤون “.
ويضيف الكاتب أن “هناك دلائل تشير إلى أن أوروبا تفكر بالفعل في الإطاحة بـ أردوغان، على طريقة الإطاحة بيانوكوفيتش في أوكرانيا، خاصة وأن الظروف الحالية في تركيا تشبه من نواح كثيرة ما كانت عليه أوكرانيا قبل خمس سنوات، فالأزمة المالية غير راضية عن الرئيس، وترى فيه عقبة أمام التكامل الأوروبي، والعمال يضربون باستمرار، والحزب غير راض عن نتائج الانتخابات”.
يشار إلى أن الرئيس التركي يتحدث بشكل مستمر عن الدخول بعملية عسكرية شرق الفرات السوري على الرغم من المطالبات الأمريكية لحل الأزمة عن طريق المفاوضات، بهدف الحفاظ على وجودها في شرق الفرات السوري.