التقى مدير المخابرات السعودية الفريق أول خالد بن علي الحميدان في 13 تشرين الثاني بنظيره السوري حسام لوكا في القاهرة، على هامش منتدى الاستخبارات العربي.
يأتي ذلك في إطار المساعي المصرية لفك تجميد عضوية دمشق في جامعة الدول العربية وإنهاء أي خلافات عربية.
استضافت مصر في 9 تشرين الثاني منتدى الاستخبارات العربي الذي حضره عدد من مديري أجهزة المخابرات في المنطقة، وحتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من السعودية أو سوريا حول الاجتماع.
من جانبه، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، لـ “المونيتور”: “إن الاجتماع يحمل دلالة رمزية وعلامة مهمة تشير إلى ترحيب العرب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد توقف دام 10 سنوات”.
وقال في حديث هاتفي: “نجحت مصر في تقريب وجهات النظر بين الدول العربية وسوريا مما أدى إلى تحسّن العلاقات بين الطرفين.، عودة سوريا إلى الجامعة الآن مسألة وقت، ويمكن أن تحدث في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الجزائر”.
وأشار إلى استمرار التواصل بين مصر وسوريا على الصعيد الأمني، وأن القاهرة بذلت جهوداً مع الدول العربية لإقناعها بضرورة فتح قنوات اتصال مع دمشق وإعادة سوريا لجامعة الدول العربية، وقد انعكست هذه المشاورات بشكل إيجابي على العلاقات السورية العربية.
فتح الأردن حدوده مع سوريا وتحدّث رئيسا الدولتين، كما أن هناك اتصالات جيدة مع الإمارات والعراق، ومؤخّراً انضمت السعودية إليهما.
ويرى فهمي أنه من الطبيعي إعادة سوريا إلى الجامعة العربية بعد تحسّن العلاقات، الأمر الذي يشغل أمريكا وتركيا و”إسرائيل”، لأن من مصلحتهم إبقاء عضوية سوريا مجمّدة.
لكنه أضاف أن القادة العرب في القمّة المقبلة في الجزائر هم الذين سيقررون ما إذا كانت دمشق ستعود إلى الدوري أم لا.
وقال حسين الحريدي، السفير المصري ومساعد وزير الخارجية السابق، لـ “المونيتور”: “إن لقاء مديري المخابرات السعودية والسورية في القاهرة مشجّع وإيجابي في سياق العلاقات بين الرياض ودمشق بعد سنوات من التوتر والخلافات”.
وفي الوقت نفسه، لم ير أي ارتباط بين هذا اللقاء وعودة سوريا إلى الجامعة، “لكنها خطوة إيجابية إلى الأمام ونأمل أن تعلن القمة العربية المقبلة في الجزائر عن عودة سوريا”.
وأوضح الحريدي أن مقاطعة سوريا خلال السنوات الماضية باءت بالفشل ولم تحقق أي نجاحات تُذكر، ومن هنا فإن التحول في النهج وعودة سوريا أمر منطقي سيكون له أثر إيجابي في المنطقة ويساهم في التسوية السياسية للأزمة السورية.