في ظل التطورات اللافته في الخطاب الأمريكي إزاء العملية العسكرية التي تهدد بها أنقرة في أماكن تواجد للقوات الأمريكية في شرق الفرات، أعلنت واشنطن عن نيتها بإنشاء نقاط مراقبة على الحدود السورية – التركية في الشمال الشرق السوري.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، قوله: “إننا نقوم بنشر مراكز مراقبة في بعض الأماكن على حدود سوريا الشمالية، والهدف من وراء ذلك هو منع وقوع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية”، في إشارة إلى أن هذه العملية سيكون لها أضرار عدة، بالرغم من تأكيد المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، على حق تركيا بهذه العملية.
وأضاف ماتيس أن “مراكز المراقبة هذه ستكون مواقع ظاهرة بوضوح ليلاً ونهاراً ليعرف الأتراك أين هي بالضبط، كما أن هذا القرار اتخذ “بالتعاون الوثيق مع تركيا”.
وفي السياق ذاته، اعتبر محللون في صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن هذا التطور يلبّي مطالبات أنقرة المتكررة بتعميم ما جرى التفاهم عليه في منبج، ليشمل شرقي الفرات، إذ ظهرت أولى علاماته، ضمن حديث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أول أمس، خلال لقاء نظيره الأميركي مايك بومبيو، في واشنطن، حيث أشار أوغلو، حينها، إلى أن فرقاً تركية وأميركية ستجتمع “خلال الأيام المقبلة” لتطبيق “خريطة الطريق” المعمول بها في منبج، في مناطق أخرى في سوريا.
وفي وقت سابق أكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تسعى إلى إنشاء مراكز عسكرية جديدة في سوريا.
وفي سياق الحديث عن أن هذه الخطوة الأمريكية هي نتيجة لطلب تركيا بتنفيذ “خريطة الطريق” في منبج على مناطق أخرى في سوريا، تجدر الإشارة إلى أن أنقرة تتهم واشنطن باستمرار على عدم التزامها ببنود الخريطة وأنها لا تزال مستمرة بدعم الأكراد في منبج.
يشار إلى أن كلاً من الوجود التركي والأمريكي على الأراضي السورة غير شرعي لأنه تم بدون أي تنسيق حسب ما أشار إليه المسؤولون الروس والسوريون في أكثر من تصريح.