خاص || أثر برس يشهد موسم صنع “الكشك” ارتفاعاً كبيراً بالأسعار، حيث وصل سعر كيلو البرغل بأسواق ري دمشق إلى 7500 ل.س وكيلو اللبن إلى 5000 ل.س، إذ تعد هذه الأكلة إحدى طقوس فصل الصيف الذي يستفيد الأهالي من شمسه من خلال تجفيف هذه المواد بعد خلطها، على أسطح المنازل.
تقول إحدى السيدات من منطقة جرمانا لـ”أثر” إن سعر كيلو “الكشك” جاهز يباع بالأسواق بـ 65 ألف، وستضطر لشراء كمية قليلة منه هذا العام جاهز بعد أن كانت تخزنه سنوياً في منزلها، لكن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخاصة البرغل واللبن لن يتيح لها فرصة تموينه.
أما “أم نزار” البالغة من العمر 70 عاماً والتي تقطن في القلمون، تقول لـ”أثر” إن “الكشك” يعد من أفضل الأطعمة الشتوية ويتم تموينه بكثرة نظراً لضرورته وفائدته الصحية حيث يعطي طاقة للجسم ويغذي العائلة بشكل كافيٍ سواء تم طهوه بالزيت أو باللحمة أو بالخضار، وأنها تفضل شراء البرغل وشراء الحليب لصنع اللبن، وتصنع “الكشك” بنفسها لتطمئن بأن أولادها وأحفادها يتناولون طعاماً نظيفاً وصحياً.
الموظفة “حنان” أم لطفلتين أوضحت لـ”أثر” أنها اشترت كمية قليلة من البرغل واللبن لصنع “الكشك” لأنها لا تستطيع الاستغناء عنه، وبالتالي ارتفاع الأسعار والتغيرات المعيشية تمنعها من شراء الكميات المعتادة عليها.
بينما يؤكد أحد مربي المواشي العم “أبو عدنان” لـ “أثر” أنه يقتني عدد من الأبقار والماعز وأن تغير الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار يومياً يفرض واقعه على أصحاب المزارع وغيرهم، وبالتالي كل من يربي المواشي سيرفع أسعار الحليب نظراً لارتفاع أسعار العلف وغيره، والفلاح الذي يعتمد على عمله لديه اكتفاء ذاتي نوعاً ما ويستطيع شراء البرغل لصنع “الكشك”.
يذكر أن السوريين لديهم عدة أساليب يتبعونها للحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم، بطريقة توفر نسبة قليلة من نقودهم للحصول على مؤونتهم فبالإضافة لتجهيز الكشك، يستفيد كثير من الأهالي من أشعة الشمس لتجهيز “رب البندورة” وبعض أنواع المربيات من خلال وضعها على الأسطح.
ولاء سبع – ريف دمشق