خاص|| أثر برس غمرت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية، أراضٍ مزروعة بالقمح في سهل الغاب، شملت شطحة والسقيلبية وجورين وعين الكروم، بحسب ما أوضحه مزارعون في الغاب.
وأكد المزارعون لـ “أثر” أن قناة تصريف الأمطار فاضت وغمرت معظم أراضيهم في المواقع المذكورة أعلاه.
وفي السياق، أوضح مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفا وسوف، أن ما حصل في الأراضي هو نتيجة زيادة معدل الأمطار التي هطلت بشكل يساوي موسم كامل، مؤكداً لـ “أثر” أن هيئة تطوير الغاب بعمالها وآلياتها قامت بتعزيل المصارف قبل موسم الأمطار الذي فاق التوقعات.
وأضاف وسوف لـ “أثر”: “غمر بعض أراضي القمح دون السقيلبية التي لا تتبع لعمل الهيئة، يعود أيضاً لعدم مبادرة المزارعين بربطها بقناة تصريف الأمطار”، مبيناً أن تصريف مياه الأمطار عن الأراضي المغمورة يحتاج يومين قادمين، وأن آليات الهيئة وعمالها في حالة “استنفار كامل” في الأراضي المغمورة لتصريف مياه الأمطار من أجل “إنقاذ محصول القمح”.
ولفت مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب إلى أن المساحات المغمورة تُقدّر مبدئياً بـ 1950 هكتاراً.
وذكر وسوف لـ “أثر” أنه تم التعميم على الأقسام الحقلية والوحدات الإرشادية للحصر الدقيق للمساحات المغمورة، كما تم التعميم على المزارعين لتصريف مياه الغمر من أراضيهم ومراجعة الوحدات الإرشادية حال وجود صعوبات تستدعي تدخل آليات الهيئة، إضافة إلى جولات عمال وفنيي الهيئة، كذلك تم التوجيه بمتابعة الحقول للكشف عن أية أمراض فطرية أو غيرها تضر محصول القمح وإبلاغ المزارعين بالإجراءات اللازمة كافة مع الوقاية.
يشار إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالقمح تبلغ نحو 40 ألف هكتار، بحسب مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفا وسوف.
جدير بالذكر أن شطحة هي الأغزر مطراً، حيث بلغ منسوبها 50 ملم، بمعدل هطول لهذا الموسم وصل لـ 1117 ملم مقابل 369 ملم في الموسم الماضي، تلتها عين الكروم 31 ملم، ثم الكريم 18 ملم، ثم أفاميا 5 ملم، بينما بلغت كميات الأمطار خلال يوم في السقيلبية وسلحب 4 مم وفي جب رملة 3.5 ملم، وذلك وفق آخر نشرة تم إصدارها يوم الأربعاء الماضي، بحسب ما أوضحه رئيس دائرة الأرصاد في هيئة تطوير الغاب وسيم نصور لـ “أثر”.
أيمن الفاعل ــ حماة