خاص || أثر برس تعمل ميليشيا “قسد – قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الاحتلال الأمريكي، على تفريغ “مساكن الشرطة” الواقعة في حي “غويران”، وأجزاء من حي “السكن الشبابي” في مدينة الحسكة من قاطنيها بحجة عدم امتلاكهم عقود تأجير أو سند ملكية.
مصادر خاصة قالت لـ “أثر برس”، إن تجمع “مساكن الشرطة”، الموجود في الطرف الجنوبي الغربي من “حي غويران” والذي يعد من أملاك الدولة، كان قد فرغ من سكانه نظراً للظروف الأمنية، فسكنته بعض من العائلات النازحة من مناطق الريف الجنوبي، إضافة لعوائل ميليشيا “قسد” نفسها، والأمر متشابه مع ما حدث في حي “السكن الشبابي”، الذي هُجر سكانه في أوقات سابقة.
وتؤكد المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، أن توجه ميليشيا “قسد” نحو إخلاء هذه الشقق بحجج أمنية، مجرد حجة ليتم إعادة توزيع هذه الشقق على عناصر مما يسمى بـ “القوة الجوهرية”، التي تعد واحدة من المكونات الأساسية لـ “الوحدات الكردية”، التي تعد بدورها الجناح المسلح لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وفيما يتعلق بالعوائل التي ينتمي أحد أفرادها لـ “قسد”، فتشير المصادر إلى أن العناصر الذين يقطنون “مساكن الشرطة” أو “السكن الشبابي” هم من “المكون العربي”، وتأتي عملية إجبارهم على إخلاء المنازل على “أساس عنصري”، تفرق فيه قيادات “قسد” بين عناصرها المنحدرين من أصول كردية عن غيرهم.
وتعمل “قسد”، على مداهمة المنازل وتفتيشها والقيام بكسر الأبواب الخارجية للشقق المستهدفة، مع المطالبة بإخلاء المنزل خلال فترة أقل من أسبوع وإلا سيتم الأمر باستخدام “القوة المفرطة”، وكانت قد أخلت خلال الأيام الماضية 24 شقة موزعة على “مساكن الشرطة” و”السكن الشبابي”، كانت مسكونة من قبل “عوائل نازحة”، فيما أمهلت عوائل عناصرها فترة أسبوع ليتم الإخلاء.
يذكر أن نسبة المقاتلين المنحدرين من أصول كردية ضمن صفوف ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، لا تتجاوز نسبيتهم 35% من التعداد الكلي لعناصرها، وكان القائد العام لـ “قسد” المدعو “مظلوم عبدي”، قد زعم في تصريحات إعلامية له خلال الأسبوع الماضي بأن التعداد العام لها قد بلغ 80 ألف عنصر، علماً أن “قسد” تفرض “التجنيد الإجباري” على السكان المحليين، وغالباً ما تقوم بحملات مداهمة وتفتيش لمناطق المحافظات الشرقية بقصد اعتقال الشبان ونقلهم إلى معسكرات التدريب التابعة لها.
محمود عبد اللطيف – الحسكة