وصل وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي اليوم الإثنين، على رأس وفد رسمي إلى مطار دمشق الدولي.
وقال وزير الخارجية السورية فيصل المقداد خلال استقباله نظيره العماني في المطار: “العلاقات بين بلدينا الشقيقين مستمرة ولم تنقطع، السلطنة الشقيقة وقفت إلى جانب سوريا في حربها ضد الإرهاب” وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
بدوره أكد الوزير العماني على وجود علاقات استراتيجية تربط بين بلاده وسوريا، وقال: “نتطلع إلى عقد مباحثات ومشاورات بما يخدم تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون العربي”.
وتأتي زيارة البوسعيدي بعد أيام من زيارة قام بها إلى مصر وعقد محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، حيث أكد الأخير خلال مؤتمر صحفي مشترك: “نأمل أن تتوفر الظروف لعودة سوريا إلى النطاق العربي، وأن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات التي تسهّل عودة دمشق للجامعة العربية”.
وفي هذا الصدد، أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الأحد خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت: “لم يُطرح في اجتماع وزراء الخارجية العرب مسألة عودة سوريا للجامعة العربية ولكن ناقشنا الأزمة السورية بشكل عام”، مشيراً إلى: “موضوع عودة دولة لشغل مقعدها يسبقه دائماً مداولات ومشاورات وطرح مشروع قرار، ويجب استعراض رؤية الدول الأعضاء حول ما هو المطلوب من الجانب السوري، كل ذلك لم نصل إليه بعد وبالتالي لم يتم طرح الأمر اليوم”.
والجدير بالذكر أن سلطنة عمان هي أول دولة عربية وخليجية هنأت الرئيس بشار الأسد، بفوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وكذلك كانت الوجهة الخارجية الأولى لوزير الخارجية فيصل المقداد بعد تسلّمه منصب وزارة الخارجية، وفي تشرين الأول من عام 2020 أعادت السلطنة فتح سفارتها في دمشق لتكون أول دولة خليجية وعربية تُعيد علاقاتها الديبلوماسية الكاملة مع دمشق.
يشار إلى أنه منذ منتصف العام الفائت تشهد التحركات السياسية إزاء سوريا نشاطاً لافتاً، وانفتاحاً سياسياً واقتصادياً وتجارياً على عدد من الدول العربية.