حذر مبعوث الرئيس الروسي للتسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف، من أن “صبر حكومة سوريا إزاء غارات إسرائيل على أراضيها قد يستنزف عاجلاً أو آجلاً، ما سيؤدي لتداعيات وخيمة لا يريدها أحد” مشيراً إلى أن موسكو متمسكة بموقفها القاضي بإدانة الغارات الإسرائيلية.
ونقلت مراسلة صحيفة “كوميرسانت” ماريانا بيلينكايا التي تغطي الجولة الـ15 من المفاوضات بصيغة أستانا التي اختتمت اليوم في سوتشي الروسية، على حسابها في “تلغرام”، عن لافرينتييف قوله رداً على سؤال من الصحيفة بشأن ما إذا كانت المشاورات الجارية حالياً بين روسيا وإسرائيل تطرقت إلى الغارات الإسرائيلية المتواصلة، إن موسكو لا تزال متمسكة بموقفها القاضي بإدانة هذه الضربات العسكرية، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يشدد دائماً على أن هذه الغارات غير مقبولة.
وذكر مبعوث الرئيس الروسي أنه ليس على دراية بشأن فحوى هذه المشاورات، لكنها موضع ترحيب كونها تتيح فرصة للتوصل إلى اتفاق على وقف الغارات.
وتابع: “يجب وضع حد لهذه الغارات، وهي غير بناءة. نأمل أن يصغي الجانب الإسرائيلي إلى قلقنا بشأن تصعيد الوضع في الأراضي السورية. قد يستنزف صبر الحكومة السورية عاجلاً أو آجلاً، ما سيؤدي إلى توجيه ضربة مضادة. لا يريد أحد ذلك، ونؤكد أن أي اندلاع للعنف في سوريا غير مقبول”.
وأكدت الدول الضامنة في مفاوضات أستانا (روسيا وتركيا وإيران) في البيان الختامي للاجتماع الأخير عن إدانتها لغارات إسرائيل على سوريا، مبدية تمسكها بسيادة هذا البلد ووحدته.
وشن الكيان الإسرائيلي خمس هجمات جوية داخل الأراضي السورية منذ مطلع العام الحالي، كان آخرها بتاريخ 15 من شباط الحالي، و تركزت معظم الاعتداءات في المنطقة الجنوبية من سوريا.
وكان جيش الكيان الإسرائيلي قد تحدث في تقريره السنوي عن تنفيذ 50 ضربة جوية في 2020، دون تحديد الأماكن المستهدفة.