بالتزامن مع تشديد بعض الديبلوماسيين الأمريكيين على أن الفرصة في سوريا لا تزال موجودة لإجراء صفقة مع روسيا تحقق أهداف الولايات المتحدة الأمريكية، انتقد النائب الجمهوري فرينش هيل، سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الحرب السورية مشيراً إلى أنها تعتمد على التصريحات الإعلامية والتغريدات فقط.
وطالب هيل، الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” باتخاذ استراتيجية وسياسة واضحة وقوية تجاه الدولة السورية.
وانتقد سياسة بايدن قائلاً: “التصريحات الإعلامية، والتغريدات لأننا لا نرى أي إنجاز على أرض الواقع حتى هذه اللحظة”، محذراً من عواقب هذا الإهمال وعدم وجود أي استراتيجية واضحة للتعامل مع سوريا.
وأضاف: “أعتقد أننا سنستمر في رؤية أخبار عن مدى سوء تعامل الإدارة الأمريكية مع سوريا، وإذا كانت أفغانستان هي مثال على كيفية تصرف هذه الإدارة، فأنا أتوقع تماماً أن يحاولوا التطبيع سراً مع الأسد”.
وحول مشروع خط أنابيب الغاز الذي يهدف إلى مد الغاز من مصر إلى لبنان، مروراً بالأردن وسوريا، والذي تم الإعلان عنه وطرحه بإذن أمريكي، أعرب النائب الأمريكي عن قلقه من احتمال تخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا، حيث قال: “أنا قلق من هذا المشروع، لأنه يُظهر عدم الرغبة في تطبيق قانون قيصر بصرامة، ويمكن أن يفتح الباب لإضفاء الشرعية على الدولة السورية”.
وسبق أن لفتت “الشرق الأوسط” في مقال لها إلى أن انقساماً في الداخل الأمريكي حول الملف السوري يسبب عرقلة تنفيذ مشروع خط الغاز العربي، مشيرة إلى أن واشنطن التي تعيش حالة انقسام بين اتجاه بريت ماكغورك مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي من جهة والكونغرس من جهة ثانية، وساهمت بلورة أفكار عربية لشروط التطبيع، في تقوية مواقف المشككين في العاصمة الأمريكية باتخاذ خطوات إضافية والداعين إلى التمسك بـ”قانون قيصر”، مشيرة إلى أن ملامح الانقسام الأمريكي هذه ظهرت في أن وزارة الخزانة لم تستطيع الآن تقديم ضمانات كافية لمصر والأردن، للمضي قدماً في تشغيل “خط الغاز العربي” واستثنائه من “قانون قيصر” كانت الوزارة قدمت ورقة سابقة، لكنها لم تقدم إلى الآن ضمانات كافية تلبي المطالب المصرية – الأردنية.