خاص || أثر برس تخوف عدد كبير من سكان العاصمة دمشق وتحديداً سكان دمشق القديمة، من انهيار بعض المنازل جراء الزلزال وما تبعه من هزات ارتدادية، بعد تسجيل حالات انهيار لأبنية في الريف.
حيث أكد نائب محافظ دمشق علي المبيض لـ”أُثر برس” أن لكل منزل وضعه وذلك حسب الجملة الإنشائية له، وهذا لا يعني أن كل منزل عربي قديم هو ضعيف لأن المهندسين المعماريين العاملين في دمشق القديمة منذ زمن راعوا موضوع الزلازل بشكل فطري وتلقائي ووثاقات الجملة الإنشائية لهذه المنازل مرنة.
كما بين أن لجان السلامة العامة المخصصة موزعة بكامل جغرافيا دمشق وتقوم بالكشف على أي منطقة بحال ورد اتصال من الأهالي، مشيراً إلى أن أغلب الأبنية والمنازل التي تم الكشف عليها يوجد بها تشققات سطحية قديمة لا تؤثر على الجملة الإنشائية وسلامة البناء وهذا يعني أنها لا تستدعي الإخلاء.
وأوضح المبيض أن تدعيم الأبنية المتصدعة أو المتشققة يكون على نفقة القاطنين في البناء بينما يتم تقديم الدعم الفني والاستشارة والتنفيذ تحت إشراف المحافظة، لافتاً إلى أن هناك حالة من الخوف والشكوك عند المواطنين وهذا حقهم.
وحول مراكز الإيواء الموجودة بدمشق، نوه إلى أنه منذ حدوث الزلزال تم تجهيز عدة مراكز إيواء استعداداً لأي حالة طارئة قد نتعرض لها.
وكان عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق قيس رمضان أفاد لـ “أثر برس” بأنه تم هدم غرفة بمنطقة باب الجابية بسبب تصدعها، مبيناً أنه يوجد تحت هذه الغرفة بناء ولهذا تم إخلاء السكان حفاظاً على سلامتهم لحين انتهاء عملية الهدم.
والجدير ذكره أن محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي أصدر قراراً بتشكيل 9 لجان مشتركة للطوارئ بمحافظة دمشق وفرع نقابة المهندسين بدمشق مهمتها تقييم الحالة الإنشائية والفنية للمباني وتقدير السلامة الإنشائية وتقديم الدعم للوحدات الإدارية وإجراء التجارب اللازمة في مخبر نقابة المهندسين مجاناً.
لمى دياب – دمشق