أكد عضو مجلس النواب المصري النائب محمود إسماعيل، أن الحرب على الإرهاب في مصر دخلت مرحلة جديدة بعدما تمكنت القوات المصرية من محاصرة تنظيم “أنصار بيت المقدس” وعدد من المجموعات المسلحة الأخرى في سيناء، بصورة جعلتها قادرة على إحباط محاولات تهريب السلاح والمال الذي تستخدمه في تمويل عملياتها.
وقال إسماعيل، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”: “إن الحصار الذي فرضه الجيش على التنظيمات المسلحة جعل سيناء خارج مراكز انطلاقها، بدليل انطلاق عملية الواحات الأخيرة من ليبيا وبعض المناطق الصحراوية داخل مصر”.
ولفت إلى أن تحركات “الإرهابيين” في سيناء باتت مكشوفة بدرجة كبيرة لقوات الشرطة والقوات المصرية، مشدداً على أن التحركات السياسة كان لها دور كبير في كشف ظهر هذه التنظيمات، بعدما تمكنت القيادة السياسية من المشاركة في الحصار المفروض على الدول الداعمة للإرهاب.
وأوضح إسماعيل أن جهود الخارجية المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي، في تنسيق المواقف مع دول الخليج، فيما يتعلق بـ”حصار قطر” ومعاداة كافة الأنشطة الداعمة للإرهاب، أسفرت بشكل كبير عن تقليص الموارد المادية واللوجتسية لـ”الإرهابيين” في عدد من الدول، وفي مقدمتها مصر، خاصة فيما يتعلق بالتمويل.
واعتبر إسماعيل أن عملية الواحات كانت نقطة فارقة كشفت للأجهزة الأمنية مدى قوة التنظيمات على الجهة الغربية لمصر، مشيراً إلى أنها قادت إلى تغيير التكتيكات الخاصة بمواجهتهم بضربات مركزة ألحقت خسائر كبيرة جداً بـ”الإرهابيين”.
وختم عضو البرلمان المصري مشدداً على أن هناك ضرورة ملحة لتجفيف منابع “الإرهاب”، من خلال الاستمرار في حصار ومقاطعة الدول التي تموله وخاصة تلك التي تستضيف قيادات “الجماعات الإرهابية” بشكل معلن وتقدم لهم المال والدعم السياسي وحق اللجوء، بالإضافة إلى تطوير المناهج لمحاربة الأفكار المتطرفة وحصارها، قبل أن ينجح “الإرهابيون” في تجنيد عناصر جديدة.