خاص || أثر برس نادي المخرم الرياضي من النوادي حديثة العهد في حمص والذي تأسس في العام 1975، إلا أن انطلاقته الفعلية بدأت في العام 2002 بعد أن كان مهملاً بشكل كبير طيلة السنوات السابقة.
ويضم النادي عدّة رياضات أبرزها كرة القدم وكرة السلة وكرة الطاولة وألعاب القوى والكاراتيه ورفع الأثقال والسباحة بالإضافة إلى الشطرنج، إلّا أن النادي يعاني من نقص كبير في الإمكانيات المادية والتجهيزات الرياضية التي تمكنه من ممارسة تلك الرياضات بالشكل السليم والأمثل.
وقال السيد سليمان الجابر، رئيس نادي المخرم الرياضي: “إن المعاناة الكبيرة للنادي تكمن بالدرجة الأولى في عدم وجود مدربين محترفين بسبب بُعد مقر النادي عن مركز مدينة حمص وبالتالي فإن معظم المدربين لا يستطيعون قطع مسافة 45 كم نحو مدينة المخرم في ظل قلة وسائل النقل وارتفاع أجورها كذلك فإن النادي يعاني من ضعف الإمكانيات المادية نتيجة عدم وجود استثمارات يعود ريعها إلى النادي بخلاف النوادي المركزية كالكرامة والوثبة اللذان يمتلكان استثمارات كبيرة في حمص تؤمن لهما مبالغ مالية كبيرة تساهم في تأمين كافة المستلزمات الرياضية في حين يعتمد نادي المخرم على الداعمين من محبي النادي سواء من داخل القطر أو خارجه”.
وأضاف الجابر أن “الاتحاد الرياضي كان له دوراً إيجابياً في تقديم بعض المعونات المادية وتسهيل مشاركات النادي في البطولات التي يقيمها من خلال المشاركة في تأمين وسائل النقل والحجوزات الفندقية للاعبين المشاركين إلا أن ذلك لم يعد كافياً في الوقت الحالي في ظل حاجة النادي لتأهيل منشآته وتجهيز ملعب عشبي يخدم مدينة المخرم ومحيطها وتأمين مستلزمات الرياضات الفردية وخاصة الكاراتيه والسباحة وألعاب القوى”.
وحول إنجازات النادي وما حققه مؤخراً، أكد الجابر، أن نادي المخرم حقق العديد من الإنجازات الهامة ووضع نفسه على الخارطة الرياضية في سورية من خلال التتويج في العديد من البطولات التي شارك فيها، ولاسيما بطولات الكاراتيه ورفع الأثقال للبنات و ألعاب القوى، وتأهل النادي كبطل للمحافظة إلى التجمع النهائي على مستوى القطر والمؤهل للدرجة الأولى كذلك فإن فريق كرة القدم ينافس للصعود إلى الدرجة الأولى، ومؤخراً حصل ثمانية أبطال النادي في رياضة الكاراتيه على عدّة ميداليات منها 4 ذهبية و 2 فضية و 2 برونزية خلال مشاركتهم في بطولة النخبة التي ضمت أبطال المحافظات وعلى رأسهم علي عبد الكريم أحمد، المتوج بذهبية القتال الفردي.
بدوره، قال علي الأحمد، البطل في رياضة الكاراتيه: “إن المشاركة في بطولة كانت صعبة في ظل وجود مستويات تضم خيرة اللاعبين من القطر إلا أن نادي المخرم ومن خلال لاعبيه الموهوبين وذوي الإمكانيات الفنية العالية استطاع التغلب على أبطال آخرين لديهم كامل التجهيزات والإمكانيات المادية الكبيرة التي لا تقارن بإمكانيات نادي المخرم” مبيناً أنه شارك منذ بداية العام 2019 في كافة البطولات وحقق ميدالية ذهبية في البطولة التي أقيمت في كانون الثاني وفضية في بطولة نيسان وذهبية في بطولة النخبة التي أقيمت في تشرين الأول الماضي.
يشار إلى أن نادي المخرم الرياضي يمثل نقطة جذب للشباب المهتم بالشأن الرياضي بمنطقة المخرم في ريف حمص الشرقي والتي تضم عدداً من القرى التي تسعى لأن ترفع من مستوى مشاركتها الرياضية على مستوى محافظة حمص والقطر من خلال رفد النادي بكوادر ومواهب من أبناء المنطقة.
حيدر رزوق – حمص