تظاهر مجموعة من النازحين السوريين في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، احتجاجاً على قرار ما تعرف بـ “حكومة الإنقاذ”، الذراع التنفيذية لـ”هيئة تحرير الشام”، القاضي بترحيلهم من المباني الحكومية إلى مخيمات في منطقة “كفرجالس” على أطراف المدينة.
وحمل المتظاهرون أمس الجمعة، أمام دوار “السياسية” وسط مدينة إدلب، لافتات تعبر عن رفضهم قرار “جبهة النصرة”، وتطالبها بالتراجع عن طردهم من المباني الحكومية، التي يتخذونها مراكز إيواء، وفقاً لما نقله موقع “عنب بلدي” المعارض.
كما رفض المتظاهرون تهجيرهم مرة أخرى وزيادة معاناتهم، وطالبوا بدلاً من ذلك بتحسين معيشتهم.
وتتخذ بعض العائلات النازحة من أبنية المؤسسات المهجورة منازل تأويهم في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في المخيمات التي تغرق مع هطول الأمطار.
وشمل قرار “الإنقاذ” أكثر من 2500 عائلة مُهجرة ونازحة من مختلف المحافظات السورية، تقطن ضمن 17 مركز إيواء موزعين ضمن أحياء وأماكن متفرقة من مدينة إدلب، بحسب المتظاهرين.
وكانت مصادر محلية، تحدثت عن تعمّد قطع المياه عن مراكز الإيواء قبل ثلاثة أشهر، وحرمان النازحين فيها من السلل الإغاثية ومادة الخبز، للضغط عليهم لنقلهم إلى مخيمات “كفرجالس”.
ولم تعلق ما تعرف بـ “حكومة الإنقاذ” على مطالب المتظاهرين، الذين أكدوا أنهم سيوسعون رقعة الاحتجاجات “في حال لم تتراجع دائرة المُهجرين عن قرارها”.
يشار إلى أن المخيمات في ريف إدلب التي تنوي حكومة “الإنقاذ” نقل النازحين إليها، تفتقر لكافة مقومات الحياة من تدفئة وغذاء وكهرباء وغيرها، كما هو الحال في كافة مخيمات السوريين داخل وخارج البلاد.