خاص || أثر برس منذ قرابة العام، وقع الاتحاد السوري لكرة القدم مع المدرب التونسي نبيل معلول لقيادة الدفة الفنية للمنتخب السوري التحضير لتصفيات آسيا المشتركة المؤهلة لكأس آسيا 2023 وكأس العالم في قطر 2022.
وارتفع سقف طموحات الشارع السوري مع وصول معلول إلى دمشق، بعد أن صرح في مؤتمر تقديمه أن الهدف واضح وواحد، التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ المنتخب السوري.
وفي الآونة الأخيرة، بدأ المزاج العام في الشارع الكروي السوري بالتبدل بشكل واضح، وخفتت أصوات التهليل والاستبشار بالاتحاد والمدرب الخبير، واختفت عبارات التفاؤل بالمنتخب وقدرته على تحقيق حلم السوريين.
الجميع علم بأن مباراة المنتخب السوري الودية مع الكويت أصبحت مهددة بالإلغاء، بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الكويتية لمكافحة فيروس كورونا، ومنها منع السفر ودخول البلاد.
التغير بات واضحاً مع انتشار كثيف لمقالات وتعليقات على وسائل إعلام مختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، تتساءل عن مصير المنتخب السوري، في الوقت الذي يأتي به المعلول إلى دمشق ويغادرها دون أي تصريحٍ أو توضيح لأي وسيلة إعلامية لخطة المنتخب القادمة مع اقتراب موعد التصفيات.
واعتاد المدرب نبيل معلول على إيصال رسائله عبر وسائل الإعلام ليطمئن الشارع السوري على منتخبه، ولكنه انقطع عن ذلك منذ فترة واكتفى بنشر صورة كل يوم جمعة عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، يتمنى بها “جمعة مباركة” لمتابعيه.
اختلاف طبيعة التعليقات على صفحته الشخصية أصبح جلياً، بعد أن كانت جُلٌّها تتمنى التوفيق وتبث الأمل بين السوريين وتعوّل على المعلول بتحقيق الحلم المنتظر، غدت كلها تساؤلات واستفسارات حول المستقبل القريب والتحضير له، وطبعاً دون أي إجابة.
حتى عندما علق المعلول على مشكلة عمر خريبين وحرمانه من تمثيل المنتخب، لم يكن ذلك على وسيلة إعلامية سورية، بل كان في تونس وتحدث من هناك عن المشكلة.
وهنا يطرح السؤال، هل دخل الشك بين السوريين ومعلول بعد أن استطاع كسب ثقتهم جميعاً في البداية؟، مع تألقٍ واضح لنجوم المنتخب السوري في الدوري السوري والمحترفين في الدوريات الخليجية أو الأوروبية.
الكثير من النقاد يتوقع خيراً بالجيل الحالي للمنتخب السوري، بقدرته على تحقيق الحلم والوصول إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، ولكن كل ذلك يحتاج العمل الجاد والدؤوب، وليس نشر بوستات “جمعة مباركة” من تونس على فيسبوك.
محمد المونس