أثر برس

نتج عنه اشتباكات خلّفت قتلى وإصابات.. استعصاء في “سجن الأحداث” بالرقة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس شهد “سجن الأحداث” الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في مدينة الرقة عملية استعصاء تحولت سريعاً إلى اشتباك مسلح بين حراسه التابعين لـ”قسد” وعدد من السجناء الذين تمكنوا من السيطرة على أسلحة نارية بعد فتح أبواب أجنحة السجن، يوم الخميس 28 آذار الجاري.

وأكدت مصادر أهلية لـ”أثر برس” أن الاشتباكات استمر لساعات عدة وتسببت بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن “قسد” من استعادة السيطرة على السجن.

وأفادت مصادر طبية من مدينة الرقة بوفاة خمسة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى النقاط الطبية بعد عملية الاستعصاء التي شهدها “سجن الأحداث” يوم الخميس 28 آذار، لترتفع الحصيلة إلى 13 حالة وفاة، إضافة إلى مقتل 6 من عناصر “قسد”، ووجود 16 حالة إصابة في المشافي من السجناء.

ووفق المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، فإن سبعة معتقلين مازالوا مفقودين بالنسبة لـ”قسد” ما يرجح أنهم تمكنوا من الفرار أثناء حالة الاشتباك المسلح التي شهدها السجن الواقع شمالي الرقة.

وحول تفاصيل الحادثة، أفادت مصادر “أثر برس” بأن عدد من السجناء تمكنوا من فتح أبواب الأجنحة والحصول على أسلحة بطريقة مجهولة بالنسبة لـ”قسد” حتى الآن، ليشتبكوا مع حراس السجن لمدة تجاوزت الساعتين من ليل الخميس الماضي.

وأشارت التقديرات إلى تورط مجموعة من حراس السجن التابعين لـ”قسد” في تسهيل عملية الاستعصاء ووصول المساجين إلى الأسلحة، لافتين إلى أن السجن يشهد حراسة أمنية مشددة من قبل “قسد”.

وجاءت هذه العملية بعد عملية استعصاء شهدها سجن “الإنشاء والتعمير”، بتاريخ 24 من الشهر الحالي.

وتشهد مدينة الرقة حالة من التوتر الأمني منذ ليل الخميس على خلفية الاستعصاء، وأكدت مصادر كردية لـ”أثر برس” أن التحقيقات التي تجريها “قسد”، حول الطريقة التي وصل بها السجناء إلى الأسلحة في كلا عمليتي الاستعصاء المذكورتين لم تسفر عن نتيجة حتى الآن، علماً أن “قسد” تشير إلى أن غالبية المعتقلين الموجودين في كل من “سجن الأحداث – سجن الرقة المركزي”، هم من عناصر تنظيم “داعش” أو المتورطين معه، بينما يعد “سجن الإنشاء والتعمير”، مخصصاً للجرائم المدنية بحسب توصيفات “قسد”، وارتفعت بذلك خسائر “قسد” نتيجة لعمليتي الاستعصاء، إلى 19 عنصر، بينما وصل عدد القتلى من السجناء إلى 29، مع تشديد أمني على النقاط الأمنية التي يتواجد فيها الجرحى، فيما اتخذت الفصائل الكردية المزيد من الإجراءات الأمنية في محيط السجون الثلاثة في الرقة مع مخاوف من أن يشهد سجن “الرقة المركزي” الواقع بالطرف الشمالي الغربي من المدينة أي عملية استعصاء مشابهة.

يشار إلى أن إلى السجون التي تسيطر عليها “قسد” إلى ثلاثة مستويات، في المستوى الأول، تعتقل “قسد” أشخاصاً من تنظيم “داعش” في سجون “علايا”، بالقامشلي و”المركزي – سجن الصناعة”، في مدينة الحسكة، و”المركزي – الأحداث – الطبقة” في محافظة الرقة، من دون أن تكشف عدد عناصر تنظيم “داعش” الموجودين داخل هذه السجون.

وفي المستوى الثاني من السجون التي أنشأتها “قسد” توجد مجموعات من المدنيين المتهمين بجرائم جنائية كـ”السرقة – القتل – الاتجار بالمخدرات”، أما المستوى الثالث من السجون فهي التي تتبع لـ”الاستخبارات العسكرية”، الخاصة بـ”قسد” والتي تعتقل المدنيين بتهم سياسية تتعلق بمعارضة “قسد”، أو “الحزب الكردستاني”، وبعض من هؤلاء تصنفهم “قسد” بأنهم “خطرون” وتسلمهم للقوات الأمريكية بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”.

المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً