أشارت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية إلى العديد من الأمور التي تجري تحت الطاولة في المملكة العربية السعودية، فمنهم من اختص بالحديث عن الخلافات بينها وبين دول الخليج، وبعضها تحدث عن علاقتها مع الكيان الإسرائيلي ودورها في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أما الصحف السعودية فاهتمت بالإشادة بقرار دور السينما.
فجاء في صحيفة “ناشيونال إنترست“ الأمريكية:
“العلاقات بين السعودية والإمارات تشهد المزيد من التوتر والخلافات، فالسعودية تحاول تعميق الصراع الطائفي في المنطقة وتسعى لنشر مذهبها الوهابي الذي تعتبره حصناً ضد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بينما تسعى أبو ظبي إلى الدفاع عن النهج العلماني وعملت على تشكيل تحالفات غير أيديولوجية في مناطق الصراع وترى أن المجموعات الإسلامية خطر على استقرار المنطقة أكثر من إيران، وتحاول الإمارات دوماً إزاحة النِّظام السعودي من الواجهة، وتصدير نفسها باعتبارها البديل التقدمي”.
وقال موقع “ذا أمريكان كونسيرفاتيف“ الأمريكي:
“أظهرت السعودية التخلي الفعلي عن مبادرة السلام العربية، وكان ولي العهد السعودي نفسه عنصراً أساسياً في هذا الاقتراح عندما وافقت بلاده نيسان 2016 على الانضمام إلى الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسرائيل، بناءاً على معاهدة السلام بينهما، دون تنازلات إسرائيلية بشأن دولة فلسطينية، بسبب إعادة السيطرة السعودية على جزر تيران وصنافير، كما أن محمد بن سلمان كتب خطاباً إلى نتنياهو يحدد فيه التعهد السعودي غير المسبوق بالمشاركة مع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة في دعم الشروط الأمنية لمعاهدة السلام التاريخية بين إسرائيل ومصر”.
أما صحيفة “الرياض“ فأشادت في ظل هذه الحملة من الصحافة الأمريكية عليها بقرار فتح دور السينما، حيث قالت:
أعتقد أننا ألحقنا الضرر بأنفسنا بتأخرنا في إيجاد دور للسينما والمسرح وبقمعنا المتواصل للدراما التلفزيونية المحلية، نظرتنا لدور السينما فيما يبدو لي ليست كما ينبغي فقد كنا نعتبرها حسب الواضح لي مجرد أدوات وأماكن لعرض الأفلام السينمائية في حين أنها من أهم أدوات صناعة السينما المحلية فدون دور للسينما لا يمكن أن يكون هناك إنتاج سينمائي محلي، لأننا لم نوجد دوراً للسينما وقمعنا الدراما التلفزيونية المحلية فقد كنا خلال عشرات السنين نستهلك إنتاج المجتمعات الأخرى ونتأثر بأفكارهم وقيمهم وعاداتهم وسلوكهم أي أن قادة الرأي والوعي والسلوك في المجتمعات الأخرى عن طريق تلك الوسيلة يؤثرون فينا”.