أثر برس

“نتنياهو” لبايدن: نحن بحاجة إلى استعادة الردع والدخول البري إلى غزة بات ضرورة

by Athr Press Z

أفادت تسريبات أمريكية بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، بضرورة الدخول البري إلى غزة.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن ثلاثة مصادر “إسرائيلية وأمريكية” مطلعة، أن”نتنياهو” أبلغ الرئيس الأميركي يوم الأحد أنه لا خيار أمام الكيان الإسرائيلي سوى إطلاق عملية عسكرية برية في غزة، وقال: “علينا الدخول إلى القطاع”.

ووفق ما نقله الموقع الأمريكي فإن “نتنياهو” أكد خلال مكالمة هاتفية مع بايدن: “إسرائيل بحاجة إلى استعادة الردع”.

وأضاف الموقع الإخباري الأمريكي أن بايدن أثار خلال الاتصال قضية “الرهائن الإسرائيليين” في غزة لكن “نتنياهو” أبلغه بضرورة الدخول إلى غزة، وأن التفاوض غير ممكن في الوقت الحالي.

كما سأل بايدن “نتنياهو” خلال المكالمة عن سيناريو يتم فيه فتح جبهة ثانية على طول الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان، ورد “نتنياهو” بقوله: “إن وجود جبهة على الحدود اللبنانية هو مصدر قلق، وأن إسرائيل تستعد لهذا السيناريو”.

كما نقل “إكسيوس” عن مصدر أمريكي ترجيحه أن “يتعامل بايدن مع حرب غزة الحالية بطريقة مماثلة لكيفية تعامله مع حرب غزة عام 2021 وقدمت الولايات المتحدة دعماً علنياً لإسرائيل، وأجرت اتصالات دبلوماسية متكررة مع نتنياهو وزعماء آخرين في المنطقة”.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قبل يومين، عن مسؤولين أمريكيين ترجيحهم إنهم يتوقعون أن يشن الكيان الإسرائيلي حرباً برية على غزة خلال الـ24 إلى 48 ساعة القادمة.

وأضافت الصحيفة أن “إسرائيل طلبت أيضاً زيادة التعاون مع الولايات المتحدة، في ما يتعلّق بتبادل المعلومات الاستخباراتية حول جنوب لبنان”.

وقال “نتنياهو” بتصريحات صحفية أدلى بها مساء أمس: “نعمل على تأمين حدودنا مع لبنان والضفة الغربية، ونريد تأمين دعم دولي حتى نتحرك بهامش كبير” مؤكداً “أيام قاسية تنتظرنا ونشعر بالحزن على من فقدناهم”.

كما أعرب “رئيس الحكومة الإسرائيلية” عن شكره لبايدن، بعدما أعلن عن توجيه تعزيزات عسكرية للكيان الإسرائيلي.

كيف ينظر “الإسرائيليون” إلى خيار الدخول البري إلى غزة؟

نشر الجندي السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي “جوش رودين” في “تايمز أوف إسرائيل” مقالاً تساءل فيه عن حجم قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة الفصائل الفلسطينية، وقال: “ما المعدات التي وزعناها على قواتنا لمواجهة هذه الطائرات من دون طيار؟ هل تلقت قواتنا تدريباً لمعرفة كيفية التعرف إلى الصوت الطنان الذي يتبعه انفجار سريعاً؟” وخلُص “العسكري الإسرائيلي” إلى أن في هذه الحرب “هناك تحول نموذجي، ويُقال دائماً إن الجيش سيتصرف دائماً وفق رد فعل وليس تصرفاً استباقياً، يجب أن نطالب القيادة العسكرية بتدريب جنودها وقادتها في الأرض على توقع هذه الأشكال الجديدة من الحرب والتنبؤ بها”.

وفي السياق نفسه، قال الكاتب “أوري مشغاف” في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية: “لا أفهم إلى أين تذهب الميزانية السنوية للجيش الإسرائيلي بالمليارات، لا أفهم كيف وصلنا مرة أخرى إلى نقطة الافتتاح اللوجستية لحرب يوم الغفران (حرب تشرين الأول 1973) وحرب لبنان الثانية 2006”.

وأضاف “أقول شيئاً واحداً فقط لرؤساء إسرائيل والجيش: لا تغامروا بالدخول إلى غزة طالما لم تزودوا مقاتلينا بدروع سيراميك”.

وكذلك نشر موقع “واللا” العبري تقريراً أشار فيه إلى النقص الحاصل في صفوف جيش الاحتلال سواء كان بالعدة أو العتاد، لافتاً إلى أن “النقص الفعلي قائم في الجبهة الشمالية، التي توترّت أيضاً الأوضاع فيها خلال الأيام الماضية، وبناءً على الشهادات التي وصلت إلى الموقع، فإنه في قاعدة محفيه ألون على سبيل المثال، أَبلغ الجنود عن نقص حادّ في الدروع والستر الواقية وتحدّثوا عن أن «هناك من حصلوا على سترات ولكنها بالية، ويبدو أنها تعود إلى أيام حرب التحرير (في إشارة إلى النكبة)”.

وقال أحد الجنود المتواجدين في “غلاف غزة”: “إن الوضع فظيع جدّاً، هناك نقص حادّ في المعدّات القتالية الأساسية، لا توجد لأيّ أحد دروع وخوذ وسترات واقية، ببساطة، لا توجد وسائل نحمي بها أنفسنا في خلال القتال، لقد سلّمونا سترات بالية، ولستُ متأكداً من أنها ستحمينا، أمّا بالنسبة إلى البنادق التي نحملها فلا يوجد عليها مناظير، وهناك نقص في أدوات قتالية أساسية” وأضاف “الوحدات من حولنا تعمل على جمع التبرّعات، إنه وضع مثير للسخرية. نحن لسنا بحاجة إلى المال، نحن بحاجة إلى سترات واقية، ليس من المنطقي أن الجيش ليست لديه سترات كافية لتوفير الحماية لمقاتليه، وبالرغم من روحنا القتالية العالية، فإن نقص المعدّات يقلقنا كثيراً، نريد العودة بسلام، ولكن يبدو أنه سيكون من الصعب علينا حماية أنفسنا”.

يشار إلى أن عدد من الدول حاولت طرح الوساطة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، ووفق ما أفادت به صحيفة “الأخبار” فإن “حماس” أبلغت المُتّصلين بها بـ”انفتاحها على صفقة تبادل عاجلة”، لكنها اشترطت “وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل ذلك”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً