وصل اليوم رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً في تصريح له بأنه يجهد إلى العمل على أكثر من ساحة بخصوص سورية.
وأكد “نتنياهو” عبر تغريدة على “تويتر” نشرها قبيل مغادرته إلى موسكو، أنه يسعى للحصول إلى حرية بالعمل في سورية، مشيراً إلى أن الأراضي السورية هي الأساس، وذلك في الوقت الذي فيه تفرض روسيا على “إسرائيل” باستمرار التنسيق معها قبل شن أي ضربة.
ونشر “نتنياهو” على “تويتر“: “هذه زيارة مهمة للغاية، ونعمل حالياً على أكثر من ساحة، من أجل ضمان أمن إسرائيل” مشيراً إلى أن “الساحة السورية هي الساحة الرئيسية ونسمع عن ذلك بين الحين والآخر، ومن المهم في نظرنا مواصلة الحفاظ على حرية العمل، التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو ضد أهداف معينة في سورية” وفق تعبيره.
وتابع: “الزيارة تهدف إلى مواصلة التنسيق المهم، الذي يمنع الاصطدامات بيننا وبين القوات الروسية، كما هي تهدف إلى مواصلة العمل على تحقيق الغاية المشتركة، التي قد اتفقنا عليها، التي لم تتحقق بعد”.
وأضاف أن هدفه الرئيسي من هذه الزيارة هو الحصول على المساعدة الروسية لإخراج إيران من روسيا، بالرغم من محاولاته العديدة السابقة في هذا المجال والتي باءت بالفشل، حيث تشدد موسكو باستمرار على أنها لا تتمكن من تقديم أي مساعدة للكيان الإسرائيلي في هذا المجال.
ووفقاً لـ”سبوتنيك” فإنه من المفترض أن يعقد بوتين محادثات مع “نتنياهو” اليوم الخميس، لمناقشة قضايا التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط، كما نقلت عن مكتب “رئيس الحكومة الإسرائيلية”: “سيناقش بوتين ونتنياهو القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في سورية، مع التركيز على تعزيز آليات التنسيق العسكري”.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة “كومير سانت” الروسية أن “نتنياهو” كثيراً ما يتحدث في موسكو عن إيران ووجودها في سورية ويؤكد على أن روسيا تصغي له، في حين أشارت الصحيفة إلى أن مصادرها الدبلوماسية تؤكد عكس ذلك.
وفي وقت سابق، عقد “نتنياهو” قمة إسرائيلية-أمريكية-روسية في القدس المحتلة لم تتطرق روسيا خلالها إلى الملف الإيراني على الإطلاق، كما أكد حينها أحد المسؤولين الإيرانيين على أن موسكو أطلعتهم على كافة تفاصيل وترتيبات هذه القمة قبل عقدها، مشيراً إلى أنها ستنتهي بخيبة أمل كبيرة لـ”إسرائيل”.