قال رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، إنه إذا حقق الكيان سلاماً رسمياً مع الفلسطينيين، فإن ذلك سيُسهم إسهاماً كبيراً، في علاقاته مع العالم العربي، مضيفاً أن “التقدم في العملية، يغرس في الجمهور الإسرائيلي الثقة، بأن السلام الأوسع في متناول اليد”، بحسب ما أفاد موقع “كان” العبري.
وقال أيضاً إنه “لا ينبغي رفض خطة الرئيس الأميركي ترامب للسلام (المعروفة بـ صفقة القرن)، حتى يتم تقديمها رسمياً”، وأوضح أن “إسرائيل تنتظر عرضها، المقرر بعد انتخابات الكنسيت، التي ستجري في التاسع من نيسان المقبل”.
بالمقابل يرفض الفلسطينيون “صفقة القرن”، وأي محادثات مع الإدارة الأميركية، بسبب نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه الكيان للضغط الاقتصادي بشكل أكبر على الفلسطينين لإجبارهم على القبول بـ”صفقة القرن” التي ستقدم بعض المشاريع الإستثمارية لهم مقابل التنازل عن معظم حقوقهم.
وتطرق “نتنياهو” إلى الاتصالات بين الكيان والدول العربية، التي تُجرى بشكل أساسي عبر جهاز “الموساد”، ومجلس الأمن القومي للكيان، وقال “نتنياهو” لوزراء الخارجية: “اعتدنا على الاعتقاد، بأن السلام هو طريق ذو اتجاه واحد: لكي تحصل إسرائيل على السلام أو التطبيع مع العالم العربي الكبير، يجب أن يكون هناك سلام مع الفلسطينيين أولاً ولأن السلام مع الفلسطينيين غير مُتحقق، فإننا عالقون في القدرة على إقامة سلام مع العالم العربي”.
ومع ذلك، أوضح “نتنياهو”، أن هناك دول من العالم العربي، على علاقة مع “إسرائيل”، ولكنه تجنّب ذكر أسمائها قائلاً: “نجتمع مع زعماء عرب، ومع وزراء خارجية عرب، ونتحدث عن القدرة على التحرك الجوي والتحليق في الشرق الأوسط”، في إشارة على ما يبدو، إلى سماح السعودية للخطوط الجوية الهندية، بالعبور فوق أجوائها، من وإلى فلسطين المحتلة.