خاص|| أثر نتيجة تباعد المسافات أصبح عدد من السوريين يعتمدون على استخدام الرسائل الإلكترونية كوسيلة للتهاني حيث اختصرت عليهم المسافة والسفر من محافظة لأخرى، خاصة مع ارتفاع تكاليف السفر والنقل و”البنزين”.
فمن وجهة نظر عبير التي ترى أن اللقاءات تزيد أواصر المحبة والأخوة؛ ولكن بسبب صعوبة المواصلات ومشقة الطرقات وأجرة النقل فقد فرضت وسائل التواصل الاجتماعي نفسها في السنوات الأخيرة لتكون حلاً لعددٍ من الناس الذين لجؤوا إلى تقديم المعايدات لبعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والواتس آب.
أما جمال فقد أيد تماماً خلال حديثه مع “أثر” دور وسائل التواصل في التخفيف عن الناس بتوفير معايدات سريعة ومجانية مع انشغالاتهم بحياتهم اليومية والعملية.
بينما رأى أبو محمد أن هذه الوسائل باتت أداة لـرفع العتب وتفتقر إلى المشاعر التي كانت تميز معايداتهم في السابق قبل دخول وتوسع انتشار أدوات الاتصالات الحديثة خاصة تطبيقات التواصل الاجتماعي التي باتت تسيطر على المشهد الاجتماعي بين الناس.
وتجد رغداء أن المعايدة الإلكترونية وسيلة سهلة ومحببة تناسب العصر الحالي مع انشغالات الناس لتذكرهم ببعضهم بعض في الأعياد والمناسبات ولتختصر الوقت والمسافة إضافة إلى الكلفة المادية الإضافية التي ستتكبدها من خلال شراء الهدايا والحلويات وتقديم العيديات ومصاريف أخرى.
وتؤكد رغداء لـ “أثر” أنها تكون سعيدة برسائل التهنئة في الأعياد، وأن غناها أو خلوها من المشاعر الإنسانية يعتمد على طريقة استخدامها، فهناك من يعتمد إرسال رسائل التهنئة العامة بطريقة إرسال نص واحد والكلمات نفسها للجميع، وهناك من يخصص الرسائل بأسماء الاشخاص حسب درجة القرابة أو العلاقة بين الطرفين، ما يزيد حميميتها وخصوصيتها.
وبحسب لؤي فقد سهلت المعايدات الإلكترونية التواصل والتهاني بين الناس، فالمستخدم اليوم يستطيع معايدة أقاربه وأصدقائه في محافظات وبلدان بعيدة عنه بأقل التكاليف وخصوصاً مع ارتفاع أسعار المكالمات والمواصلات، وبإمكانه أيضاً الاتصال بهم ومشاهدة صورهم.
إذاً معظم السوريون، اجتمعوا على فكرة أن التكنولوجيا تكون أحياناً الحل الوحيد لتجاوز العقبات واختصار المسافات، خاصة وأن الحياة باتت “صعبة ومكلفة” لغالبيتهم، بحسب ما أوضحته عدّة عائلات لـ “أثر”.
دينا عبد