ارتفع عدد ضحايا المركب اللبناني الغارق قرب سواحل طرطوس قبل أيام، لـ 99 شخصاً مقابل عدد قليل من الناجين وعدد من المفقودين، من أصل حوالي 170 شخصاً استقلوا هذا المركب قبل أن تحدث الفاجعة.
وتحدث عدد من الناجين خلال تواجدهم في مستشفى الباسل بطرطوس، عن لحظة غرق المركب وتفاصيل تتعلق بالرحلة، التي كان من المفترض أن تصل إلى أوروبا.
لم يقتصر حديث الناجين على المتواجدين في مستشفى الباسل فقط، بل كان هناك أحد الناجين من الرحلة بشكل كامل حيث لم يصل إلى المركب بسبب “غرقه في النوم”.
سليم خلف أحد أبناء قاطني نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تحدث لـ”سبوتنك” عن تفاصيل ليلة انطلاق المركب الذي كان من المفترض أن يكون على متنه مع أصدقائه الذين قضوا في الحادثة، ويقول: “يوم الثلاثاء اتصلنا بالمهرب في تمام الساعة التاسعة الذي طلب منا بدوره أن ننتظره في منطقة العبدة، انتظرناه في المكان حتى الساعة 12 ليلاً وبعد عدة محاولات للاتصال به قررنا العودة إلى المخيم لأن الحد الأقصى للانطلاق هو منتصف الليل، كون التحضيرات للانطلاق تحتاج وقت طويل، وفي تمام الساعة الواحدة قطعنا الأمل وقررنا العودة إلى المنازل”.
وكان من المفترض أن ينطلق سليم وأصدقائه إلا أنه غرق في النوم، ويتابع: “اتفقنا أن نوقظ بعضنا بعض في حال استجدت الأمور، وتركت حقيبتي عند صديقي بلال كونه جاري، وعندما استيقظت في اليوم التالي اكتشفت أنهم انطلقوا في الرحلة عبر البحر، وحاولوا الاتصال بي ومناداتي عند الساعة 2:20 ولكنني لم أستيقظ، صُدمت لأننا اتفقنا أن نبحر مع بعض والصدمة الأكبر هي عندما سمعنا عند المغيب عن غرق المركب”.
ولا زالت عمليات البحث وترقب وصول أي ضحايا للسواحل السورية مستمرة، علماً أن عدد ضحايا القارب اللبناني ارتفع أمس إلى 99 شخصاً بينهم نساء وأطفال، أغلبهم تم انتشالهم قرب جزيرة أرواد، في حين نجا حوالي 20 شخص تم تخريجهم جميعهم من المستشفى بعد تحسن وضعهم الصحي، بحسب ما أفاد المدير العام للهيئة العامة لمستشفى الباسل د.اسكندر عمار لـ”أثر”.