خاص || أثر برس أكد مصدر من إدارة مخيم الهول لـ”أثر برس” أن حراس المخيم التابعين لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، تمكنوا من إحباط محاولة فرار لأربع نساء يحملن الجنسية الروسية مع أطفالهن، مشيراً إلى أن عملية الهروب كانت من خلال التنسيق مع أحد مهربي البشر الذي تمكن من الفرار بسيارته التي كانت مركونة بالقرب من الساتر الغربي لـ “المخيم”.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، خلال حديثه لـ “أثر برس”، بأن إحدى النساء الأربع تعاني من بتر بالطرف السفلي، وأن الهاربات كن يصطحبن معهن سبعة أطفال في محاولة منهن للهروب خارج المخيم بما يسهل الوصول إلى الحدود التركية، علماً أن هذه رابع محاولة هروب تضبط خلال أقل من ١٠ أيام.
وكان حراس المخيم قد ألقوا القبض على ثلاث نساء مع أطفالهن خلال محاولة الهروب من خلال التنسيق مع سائق “صهريج مياه”، يعمل لصالح منظمة “يونسيف” على نقل مياه الشرب إلى الجناح المخصص لـ “الاجنبيات”، كما تم اعتقال سائقي صهاريج يتبعان لمنظمة “المجلس النرويجي للاجئين”، خلال محاولتهم تهريب عدداً من النساء المرتبطات بالتنظيم من خلال إنشاء صناديق سرية أسفل صهاريج المياه.
وتقول المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، إن النساء المرتبطات بتنظيم “داعش” يتلقون حوالات مالية شهرية تصل قيمتها في بعض الأحيان إلى ٣٠٠٠ دولار أمريكي، ويتم استلام هذه الحوالات عن طريق إحدى الجهات التي كانت قد حصلت على موافقة من “قسد”، لافتتاح مكتب لها ضمن الجناح المخصص للأجنبيات، بعد قرار إدارة المخيم بعزل هذا الجناح نتيجة لارتفاع عدد جرائم القتل والاعتداء الجسدي على حراس المخيم والمدنيين القاطنين فيه من قبل الأجانب.
وبحسب المصادر فإن السوق المخصص لـ “جناح الأجنبيات”، تباع فيه مواد تعتبر نادرة في بقية اﻷجنحة، إذ يبلغ معدل إنفاق العائلة الواحدة ما يقارب ٥٠٠ دولار شهرياً، فيما يتم ادخار ما تبقى من الحوالات التي تصل لكل عائلة بشكل شهري لتمويل محاولات الهروب من المخيم بالتنسيق مع شبكات تهريب البشر التي نشطت بشكل ملحوظ في منطقة “الهول”، التي أنشأ المخيم بالقرب منها.
ويقطن في الجناح المخصص لـ “اﻷجنبيات”، ١١ ألف شخص يحملون ٥٥ جنسية أجنبية مختلفة، فيما يبلغ عدد سكان المخيم الواقع في ريف الحسكة الشرقي نحو ٦١ ألفاً منهم حوالي ٣٠ ألف عراقي ترفض حكومة إقليم “شمال العراق”، عودتهم على الرغم من الموافقة التي أبدتها الحكومة المركزية في بغداد.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية”، قد أجلت العوائل المرتبطة بتنظيم “داعش”، من مناطق ريف دير الزور الجنوبي الشرقي في آذار من العام الماضي، ضمن اتفاق مع التنظيم أفضى لإعلان سيطرة “قسد”، على كامل مناطق شرق الفرات.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية