بلغت نسبة الطلاب المتسربين من المدارس السورية للعام الماضي 25%، بما في ذلك الفاقد التعليمي، الذي حدث لعدد كبير من الطلاب بسبب الحرب في سوريا، واشتداد المعارك في مناطق معينة، وفق ما ذكره مدير التعليم الأساسي في وزارة التربية السورية وائل محمد.
وصرّح محمد لموقع “سناك سوري”، أن الوزارة افتتحت دورات تمديد العام الدراسي في محافظتي الرقة ودير الزور، إضافةً إلى منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، وذلك لتعويض الطلاب عن انقطاعهم الطويل عن المدارس.
العملية التربوية في المنطقة الشرقية، كانت إلى وقت طويل أهم عوامل القلق في نفوس الأهالي، خاصة وأن أبناؤهم لم يستطيعوا الالتزام بالمدارس.
كما أوضح محمد أن دور الوزارة مهم في تقليل الخوف لدى الأهل من صعوبة التزام أبناؤهم بالمدرسة بعد أن وجد الكثير منهم نفسه خارج أسوار الدراسة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على إعادتهم إلى صفوفهم وأنها تركت الحرية للمدرسين في توزيع الساعات الدراسيّة، حسب احتياجات التلاميذ، ومعالجة نقاط الضعف التي يواجهونها في بعض المواد، مع التأكيد على التقيّد بالبلاغات الوزاريّة التي تُسمح بقبول التلاميذ ممن لا يمتلكون أية وثائق ثبوتية، بموجب سبر معلومات ووضعهم في الصف المناسب وفق فئتهم العمرية، ووضع التلاميذ المنقطعين لأكثر من عام دراسي في الفئة “ب”.
وفقد آلاف الطلاب السوريين فرصة ارتياد المدارس في السنوات الماضية، بعد أن تعرضت البنية التحتية لدمار هائل، ما جعل العملية التعليمية في خطر كبير، خاصة في الشمال والشمال الشرقي للبلاد، ما يتطلب جهوداً جبارة لإعادة هؤلاء إلى ممارسة حقهم الطبيعي في التعليم.