خاص|| أثر برس نشر الباحث وخبير التنوع الحيوي أحمد أيدك أول مخطوطة علمية شاملة عن السلاحف السورية في مجلة ZOOTAXA الدولية المصنفة عالمياً بدرجة Q2.
وأيضاً لأول مرة بتاريخ البحث العلمي في سوريا تحتوي المخطوطة على قاعدة بيانات شاملة لجميع عينات السلاحف الموجودة في متاحف التاريخ الطبيعي في العالم.
وأوضح أيدك لـ “أثر” أنه وثّق وجود 9 أنواع من السلاحف البرية في سوريا، 3 منها بحرية، ونوع واحد نهري-بحري، ونوع واحد بري وأربعة أنواع تعيش في المياه العذبة.
ووفقاً للبحث الذي أجراه “أيدك” فلم يتم توثيق وجود سلاحف معمرة لـ 100 سنة أو أكثر، في حين أن أكبر أنواع السلاحف من حيث العمر هي السلاحف البحرية التي يمكن أن تصل إلى عمر يتراوح بين 70 – 80 عام.
وأشار “أيدك” إلى أن النوع الوحيد الذي يتم المتاجرة به من السلاحف هو من النوع البري وهي “السلحفاة الشامية” إذ يتم التقاط صغارها وبيعها في الأسواق السورية وتهريبها إلى كل من لبنان الأردن العراق.
وباعتبار أن السلاحف هي فئة من الزواحف التي عادة ما تؤثر الزلازل على نشاطها وتواجدها، قال “أيدك” أن ما تعرضت له المنطقة من الزلازل لم يؤثر على تواجد السلاحف وحياتها البيئية في سوريا، بينما المؤثر الوحيد عليها هي عمليات التجارة فعلى سبيل المثال تعتبر السلحفاة الشامية من الحيوانات المهددة بالانقراض وفق الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة IUCN بالإضافة إلى التوسع السكاني الذي أثر بشكل كبير على السلاحف البرية.
وأشار “أيدك” إلى أن سبعة أنواع من السلاحف الموجودة في سوريا مهددة عالمياً بالانقراض، وأحدها مهدد بشدة بخطر الانقراض وهي سلحفاة البرك الأوربية (ايسلت) والتي موطنها الوحيد في العالم هو نهر العاصي في سوريا وتركيا.
يذكر أن وكالات أنباء عدة نقلت أخباراً عن ضبط عدد من صغار السلاحف الشامية خلال محاولة تهريبها إلى الأردن خلال العام الماضي 2023، والعديد من صفحات الفيس نقلت أخبار عن ضبط سلاحف مهربة إلى لبنان والعراق.