بالتزامن مع تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية على سورية وكل من يتعامل معها، صعد أمين عام حزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله من لهجته، معتبراً أن اللجوء لقانون “قيصر” هو دليل على انتصار سورية في الحرب العسكرية والميدانية.
حيث ظهر نصر الله بكلمة متلفزة أمس الثلاثاء، تحدث فيها عن آخر التطورات السياسية في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في سورية ولبنان، مطالباً اللبنانيين بعدم الرضوخ لقانون قيصر “الظالم والمتوحش”، وتحديد موقف منه.
وأكد نصر الله أن المستهدف من قانون قيصر هو الشعب السوري من أجل إعادة الفوضى وعودة الحرب الأهلية لسورية أيضاً”، وهذا القانون هو آخر أسلحة أمريكا.
ولفت نصر الله إلى أن “حلفاء سورية الذين وقفوا إلى جانبها لن يتخلوا عنها ولن يسمحوا بسقوطها في مواجهة الحرب الاقتصادية”، مع الإشارة فعلاً إلى أن المجلس الاقتصادي السوري ـ الإيراني بحث في دمشق أمس الثلاثاء، مجموعة من الملفات المرتبطة بالأزمة المعيشية وكيفية تجاوز العقوبات الظالمة على الشعب السوري.
وشدد نصر الله على أن قانون قيصر له تأثيراته على لبنان أيضاً، قائلاً: “على اللبنانيين ألا يفرحوا بقانون قيصر لأنه يؤذيهم كثيراً وربما بما هو أكثر من سورية”.
واعتبر أن إغلاق الحدود مع سورية يخدم الأمريكي و”الإسرائيلي” ويصب في مصلحتهم، مضيفاً بلهجة شديدة: “من يدعو لإغلاق الحدود مع سورية سيدعونا لاحقاً لفتح الحدود مع إسرائيل”.
وحول التطورات في لبنان والتظاهرات الأخيرة التي تخللها أعمال عنف وشتم، أكد نصر الله على رفضه لمثل هذه الأعمال معتبراً أنها تأتي من باب إثار الفتن والتحريض.
وتابع موجهاً كلامه للذين حاولوا حرف التظاهرات والمطالب المحقة عن مسارها، حيث قال: “لمن يضعنا بين خيار تسليم سلاحنا وقتلنا بالجوع نقول سيبقى سلاحنا في أيدينا ولن نجوع وسنقتلك”.
وشدد على أن الأمريكيين يستخدمون لبنان واقتصاده لتحقيق مصالحهم فيه، أي أمن إسرائيل والحدود البحرية والبرية معها، مضيفاً: “انتظار الأمريكيين يعني انتظار الجوع والذل والخضوع ولنا عبرة في طريقة تعاملهم مع حلفائهم في المنطقة”.
وختم نصر الله كلامه معتبراً أن موضوع الدولار في لبنان هو “مؤامرة أمريكية على لبنان وشعبه وليرته وهناك من يدير العملية”، كاشفاً أن هناك مبلغ 20 مليار دولار تم تجميعه من شهر آب في عام 2019 الفائت، وإخراجه من لبنان، ولم يذهب دولار واحد إلى سورية.