أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أن الحزب لا يزال موجود في سورية في الأماكن التي كان موجود فيها مسبقاً مشدداً على أن هذا الأمر بطلب وبتنسيق مع الدولة السورية.
وقال نصر الله خلال لقاء أجراه مع قناة “المنار” أمس الجمعة: “نحن موجودن في جميع المناطق السورية التي كنا فيها ولكن خففنا الأعداد على نحو كبير، وتخفيف الأعداد في سورية ليس له علاقة بالعقوبات الأمريكية ومستعدون للعودة بأعداد كبيرة”، مؤكداً “نحن نكون حيث تطلب منا السلطة السورية”.
ولفت نصر الله، إلى أن المعركة في سورية ربما لم تحسم بعد لكن المشروع الذي كانت بعض الدول المعادية تنوي تنفيذه في سورية، وعبر عن هذا قائلاً: “سورية انتصرت هي وكل محور المقاومة ولا عودة للوراء فيها وهي تتعافى مقابل فشل كبير للمشروع الآخر” مشدداً على أن القوات السورية استعادت عافيتها، ولافتاً إلى أن ملفي إدلب وشرق الفرات لم ينتهيا بعد.
وأشار نصر الله، خلال اللقاء إلى التنسيق بين السلطات السورية وحلفاءها الروس والإيرانيين، لافتاً إلى أن حزب الله يشارك في بعض الاجتماعات بين الروس والإيرانيين والسوريين، مؤكداً أن هناك التقاء كبيراً في الرؤية الإيرانية – الروسية في سورية.
كما تطرق أمين عام حزب الله، خلال حديثه إلى الاعتداءات “الإسرائيلية” على سورية، حيث قال: “ليس هناك أهداف إسرائيلية نوعية في سورية وضرباته بلا هدف، ونتنياهو يلعب سياسة حافة الهاوية بضرباته على سورية”، مضيفاً أن “محصلة القصف الإسرائيلي على سورية محصلته لا شيء بالمنطق العسكري، ومعادلة الرد على إسرائيل إذا استهدفت أي عنصر لنا في سورية ما زالت سارية”.
وحول الهدف الذي تحاول له كل من “إسرائيل” وأمريكا في المرحلة الحالية إلى تحقيقه، وهو خروج إيران من سورية، شدد نصر الله، على أن هذا الأمر مرتبط بقرار الدولة السورية ولا يرتبط لا بروسيا ولا بأمريكا ولا بغيرها.
ونوّه نصر الله، خلال اللقاء إلى أن حزب الله يشهد تطوراً في الجانبين الكمي والنوعي، وأن أي اعتداء “إسرائيلي” على لبنان سيجعل هذا الكيان على حافة الهاوية.
وحول التهديدات الأمريكية بالحرب على إيران، شدد نصر الله، على أن هذه الحرب ستكون مدمرة للمنطقة أجمع لذلك العمل على منع حصولها هو مسؤولية الجميع.
ويأتي حديث نصر الله، بالتزامن مع مجموعة متغيرات تشهدها سورية والمنطقة بشكل عام، سواء بما يتعلق بتطورات “صفقة القرن” والتهديدات الأمريكية بشن حرب على إيران وغيرها.