تتحكم قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة له بضخ المياه من محطة علوك في ريف مدينة رأس العين المحتلة، وتعيق عمال المؤسسة العامة لمياه الشرب وتمنعهم من الدخول إلى المحطة لتشغيلها.
وبحسب وكالة “سانا” السورية، أثرت هذه الممارسات اللاإنسانية بشكل سلبي في استقرار واقع مياه الشرب في مدينة الحسكة وحرمان الأهالي منها.
وأوضح عدد من عمال مؤسسة مياه الشرب في الحسكة بأن قوات الاحتلال التركي تمنعهم من الوصول إلى المحطة لإجراء أعمال الصيانة وتشغيلها، وأن عمليات الضخ تتم بالحد الأدنى ما يؤدي إلى ضعف ضخ المياه وتأخر وصولها إلى المشتركين في مدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها وفق برنامج التقنين المعتمد من المؤسسة.
وأصيبت محطة ضخ مياه علوك بأعطال متكررة نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال التركي ومجموعاته المسلحة عليها، واستهدافهم خطوط نقل التوتر الكهربائي المغذية للمحطة أكثر من 3 مرات.
كما توقفت المحطة عن ضخ المياه أكثر من 10 مرات منذ بداية العدوان التركي على الأراضي السورية في تشرين الأول الماضي، إضافة إلى استهداف خطوط نقل المياه في منطقة تل تمر.
من جانبه، بين مدير عام مياه الحسكة، محمود العكلة، أن “واقع ضخ مياه الشرب غير مستقر لكون المحتل التركي ومرتزقته هم من يتحكمون بعمليات الضخ في محطة مياه علوك ويقتصر دور ورشاتنا على الصيانة فقط”.
وتابع: “التشغيل حالياً بالحد الأدنى فالمؤسسة تقوم بالتحكم بالكميات الواردة وفق الممكن وضعف الضخ لا يمكن معالجته إلا إذا تمكن عمالنا من الإشراف على الضخ وتشغيل أكبر عدد ممكن من الآبار ضمن المشروع”.
وأكد العكلة “استمرار المساعي مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة لتمكين عمال المؤسسة من القيام بدورهم في الإشراف على أعمال الصيانة والضخ وإنهاء حالة التحكم القسري بمشروع محطة الضخ لكونه المصدر الأساسي الذي يعتمد عليه مليون نسمة لتأمين مياه الشرب وأي خلل في عمله يعني كارثة إنسانية”.