خاص|| أثر دعا اختصاصي الأمراض الداخلية في حلب الدكتور مضر نيازي، الأطباء إلى وضع تشخيص الإصابة بمرض الملاريا بالحسبان أمام أي حالة تشبه الإنفلونزا خاصة بوجود قصة سفر من أفريقيا، مطالباً بتحري “طفيلي البلاسموديوم” في لطاخة دموية.
وقال د.نيازي لـ “أثر”: “مطالبتي هذه جاءت بعد مراجعة شقيقين لعيادتي الخاصة، الأول قادم من السودان بشكوى أعراض هضمية وإنفلونزا من صداع وألم عضلي وبعد إجراء تحاليل تبين إصابتهما بالملاريا ومع الأسف توفي الأخ الذي جاء من السودان بعد أن نقل المرض لشقيقه الموجود في سوريا”.
وأضاف: “بعد رصد حالات عدة وإن كانت محدودة حتى الآن وحالات أخرى في حماة كما علمت بتواصلي مع بعض الأطباء، لابد من أخذ كل إجراءات الوقاية وتشخيص المرض بسرعة خاصة بعد الظروف الاستثنائية التي نمر بها وعودة المغتربين من السودان مؤخراً بعضهم مصاب بالمرض وهو مرض يشكل خطراً على صحتنا”.
وأوضح د.نيازي لـ “أثر” أن مرض الملاريا يسببه طفيلي البلاسموديوم وتنقله أنثى بعوضة “الأنوفيليس” وتتراوح حضانته من أسبوع لشهر وهو بشكلين بسيط وخبيث، وأعراضه شبيهة بالإنفلونزا (حمى وصداع وتعرق وإسهال وإقياء وآلام عضلية ومفصلية) وقد يتسبب بفشل كبدي كلوي وغيبوبة وفقر دم ووفيات.
وذكر أن العدوى ممكن أن تأتي من لدغة أنثى بعوضة “الأنوفيليس” وممكن من التماس مع دم المصاب وبالتالي هناك ضرورة للوقاية بارتداء ألبسة طويلة الأكمام واستخدام الناموسيات ومكافحة البعوض وعدم التماس مع دم المصاب علماً أن اللقاح غير متوفر بينما العلاج الفعال متوفر كـ “الهيدروكسي كلور كين والأرتمسين والكواتريم”.
وجدد الدكتور نيازي التأكيد على الأطباء بطلب التحاليل اللازمة للتحري عن الإصابة بالملاريا لأي حالة تشبه الإنفلونزا خاصة بوجود سفر من السودان أو أي دولة أفريقية أخرى.
وختم اختصاصي الأمراض الداخلية في حلب الدكتور مضر نيازي كلامه لـ “أثر”، قائلاً: “الحرب في السودان تسببت بعودة عدد من السوريين ومنهم مصاب بالملاريا وهو مرض مستوطن بالسودان ويسبب نصف مليون حالة وفاة بأفريقيا سنوياً”، مشدداً على أن الوقاية باتت واجباً وهو مرض معدٍ بالدم والمفرزات.