أرجعت نقيب صيادلة سورية وفاء الكيشي سبب انقطاع بعض أصناف الأدوية من الصيدليات إلى توقف المعامل عن الإنتاج، بسبب خسارتها ونفاذ المواد الأولية لديها وتم التواصل من قبل المعامل مع وزارة الصحة لتعديل الأسعار، واستجابت الوزارة لذلك.
وبيّنت الكيشي خلال حديث لها عبر إذاعة “شام إف إم”، أن الأدوية بدأت تُضخ في السوق واستوردت المعامل المواد الأولية، لكن عملية استيراد المواد وتصنيع الأدوية تحتاج إلى وقت، مؤكدةً أن خلال شهرين ستتوفر جميع الأدوية في الأسواق السورية.
كما أوضحت أن تعديل الأسعار يتم من خلال لجنة التسعير التابعة لوزارة الصحة، والتعديلات جاءت بناء على الكلفة الحقيقة للإنتاج بما يضمن عدم خسارة المعمل، مشيرةً إلى أن حصل تعديل أسعار الأدوية أكثر من مرة لأنها كانت بناءً على سعر صرف 750 ومن ثم تعدل إلى 1265.
ولفتت إلى أنه تم الطلب من المعامل وضع التسعيرة الجديدة على علب الأدوية وعدم استخدام العلب القديمة على الأدوية الجديدة، وأن 95% من الصيادلة يلتزمون بالأسعار المحددة من قبل وزارة الصحة.
ومنذ 4 أشهر بدأ سوق الدواء في سورية يشهد ارتفاعاً بالأسعار أو غياب أصناف كثيرة من الأدوية مع امتناع بعض المستودعات عن تزويد الصيادلة ببعضها، وقيام العديد من الصيدليات بإغلاق أبوابها.
وخلال الفترة الماضية، أصدرت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة عدة قوائم من الأدوية التي تم تسعيرها حديثاً، ورفعت بموجبها أسعار الكثير من الأصناف بين 60% و500%، واعتمدت في التسعير الجديد على سعر صرف الدولار بـ 1265، وذلك للأدوية التي تُستورد موادها الأولية بعد آذار 2020.
وقبل أيام، كشف رئيس المجلس الوطني للصناعات الدوائية الوطنية زهير فضلون، أن أقل من 40% من الطاقات الإنتاجية الفعلية لمعامل الأدوية في سورية كافية لتغطية احتياج السوق المحلية بشكل كامل، على حين أن 60% كحدّ أدنى من تلك الطاقات الإنتاجية، يمكن تصديرها إلى الخارج، وقد يصل الرقم إلى 80% من الطاقات الإنتاجية بعد تطويرها.