أعلنت رئيسة قسم علم الآثار الوقائي في معهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ناتاليا سوكولوفا، أن علماء الآثار الروس يقومون بمسح ثلاثي الأبعاد لموقع الرصافة الأثري في مدينة الرقة.
ونقلت وكالة “سانا” عن سوكولوفا، أن مهمة علماء الآثار حالياً هي تحديد حجم الدمار الذي لحق بموقع الرصافة الأثري وما إذا كانت هناك حفريات لصوصية أو خنادق عسكرية أو أماكن ملغومة في المكان.
وتابعت: “سننشر قاعدة البيانات على الشبكة أو نتبرع بها لسوريا ومنظمة اليونسكو إذا كانت ترعى هذا الموقع وبالتالي ستصل إلى المرممين وعلماء الآثار والمهندسين المعماريين”.
ونوهت بأن “المسح الحالي يتم إجراؤه في إطار مشروع أكاديمية العلوم الروسية للحفاظ على الأوابد القديمة، حيث يقوم العلماء بجمع بنك بيانات رقمي حول كل نصب تذكاري وإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد له”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قال سفير روسيا في سوريا ألكسندر يفيموف، مؤخراً، أنه سيتم ترميم قوس النصر في تدمر السورية الذي دمّره عناصر “داعش”، وفقاً لنموذج روسي رقمي ثلاثي الأبعاد، وذلك بالتنسيق إدارة الآثار والمتاحف في سوريا واليونسكو.
وتعد مدينة الرصافة جنوب غرب مدينة الرقة مركزاً دينياً كان يقصده المسيحون قبل اندلاع الحرب في سوريا، إذ يعود عمر هذه المدينة إلى أكثر من 1500 عام، أي منذ بداية العصر الروماني والبيزنطي، إلا أن تنظيم “داعش” فخخ المواقع الأثرية في المدينة قبل انسحابه منها واستعادتها من قبل القوات السورية.