خاص || أثر برس أكد مدير البيئة في حمص المهندس طلال العلي لـ “أثر برس” أنه لم ترد أي شكاوى حول حالات تسمم مواطنين من مياه نهر العاصي، مشيراً إلى أن مياه النهر للري وليست للشرب.
وبين العلي أنه منذ حوالي 3 أشهر ومع نهاية فصل الصيف تخوف أهالي بساتين الغوطة من تلوث مياه الري التي تُستخدم في سقاية مزروعاتهم، حيث قامت لجنة مشتركة من الزراعة والموارد المائية والبيئة بأخذ عينات من المياه وفحصها وتبيّن عدم وجود تلوث، وإنما ارتفاع قليل في بعض المؤشرات عن المواصفات القياسية السورية وهي صالحة للري الزراعي.
وعن مصادر تلوث مجرى نهر العاصي، بين العلي أن مصادر التلوث مختلفة وهي منصرفات الصرف الصحي للقرى الواقعة على ضفتي النهر، وأيضاً المخلفات الصناعية من المنشآت الصناعية الواقعة على النهر مثل معمل الأسمدة ومصفاة حمص التي تصب منصرفاتها في النهر.
وأوضح العلي أن معمل الأسمدة يوجد فيه محطة معالجة متوقفة، وكان من المفترض من الشركة المستثمرة له أن تبدأ بتحسين الوضع البيئي وخاصة أن أحد شروط العقد هو تحسين الواقع البيئي والقيام بإجراءات فنية تضمن معالجة الانبعاثات الغازية والمنصرفات السائلة الناتجة عن هذه الصناعة التي تصب في بحيرة قطينة وعلى مجرى النهر، وهنا أشار إلى أن الإجراءات المتخذة ما زالت قاصرة وغير كافية لمنع التلوث عن نهر العاصي وبحيرة قطينة والوسط المحيط بالشركة لناحية الانبعاثات،
وأضاف العلي أما بالنسبة لمصفاة حمص يوجد فيها محطة معالجة وتُتخذ كل الإجراءات اللازمة، ولكن تشغيل المحطة ليس بالكفاءة المطلوبة لقدمها وعدم توافر قطع الغيار جراء الحصار على سوريا.
وبيّن مدير البيئة في حمص أن نسب التلوث متفاوتة، ففي فصل الشتاء عندما تكون هناك أمطار غزيرة وذوبان للثلوج تزداد غزارة النهر وبالتالي يكون هناك تحسن كبير في مجراه ويقل التلوث، وفي فصل الصيف يزداد التلوث لانخفاض الغزارة، مشيراً إلى أن النهر يقوم بتنقية ذاتية من الملوثات عندما يكون في الوضع الطبيعي.
أسامة ديوب – حمص