أثر برس

نهر الفرات يلفظ أنفاسه.. تقارير تكشف تأثير السدود التركية على حصة سوريا من المياه

by Athr Press H

تحدثت تقارير عن تراجع منسوب المياه في نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ويمر عبر سوريا ليصل إلى العراق، بينما يحذر البعض من تأثير هذا التراجع على حياة السوريين سواء في مياه الشرب أو الري أو توليد الطاقة.

حيث ذكر تقرير نشرته “BBC”، أن معدل تدفق المياه في نهر الفرات في سوريا أصبح لا يتجاوز 200 متر مكعب في الثانية، رغم أن الاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام 1987، تنص على التزام تركيا بإطلاق 500 متر مكعب في الثانية على الأقل يتقاسمها العراق وسوريا.

ويعد نهر الفرات من الأنهار الدولية، لأنها ينبع من تركيا ويعبر سوريا ثم يصل العراق، ويلتقي نهر دجلة في جنوب العراق ليشكلا شط العرب.

ولفت التقرير إلى أن سوريا وقعت اتفاقية مع العراق (دولة المصب) عام 1989 تجعل حصة بغداد من المياه التي تصل سوريا عبر نهر الفرات هي 58%، لكن تراجع المياه المتدفقة إلى سوريا جعلتها تخفض بالتبعية حصة العراق.

وذكر التقرير أن تراجع منسوب المياه في نهر الفرات أدى إلى تبوير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وتوقف العديد من محطات ضخ المياه الخاصة بالشرب أو الري.

في حين، نقلت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم 5 أيار الجاري عن مدير السدود في الإدارة الذاتية محمد طربوش قوله، إن اقتراب كلا البحيرتين “بحيرة سد الفرات وبحيرة سد تشرين” من المنسوب الميت والذي يعني إيقاف التشغيل للسدود بشكل تام للحفاظ على ما تبقى من مياه للشرب أولاً وللري ثانياً، تسبب بتوقف توليد الطاقة الكهربائية من السدود.

بدورها أعلنت وزارة الزراعة السورية أن نهر الفرات شهد انخفاضاً ملحوظاً بمنسوب المياه، وهذا الانخفاض أدى إلى توقف عدد كبير من المحركات الزراعية عن العمل في محافظة دير الزور، مما يشكل ضرراً كبيراً على المحاصيل الزراعية وخاصة محصول القمح إضافة إلى المحاصيل الصيفية كالقطن والخضار الصيفية.

وقطع تركيا لمياه الفرات مستمر منذ 7 أشهر، ما أدى لنزول مناسيب سدود تشرين والفرات لأدنى مستوى حيث وصل الانخفاض لـ 5 أمتار و20 سم شاقولية وهي نسبة انخفاض كبيرة.

يذكر أن تركيا أقامت 5 سدود عملاقة على نهر الفرات في إطار مشروع الغاب الذي بدأت العمل فيه في سبعينيات القرن الماضي وما زال العمل جار في سدين أخرين.

أثر برس

اقرأ أيضاً