اكتشف باحثون بريطانيون نوع جديد من الخلايا في كبد الإنسان، آملين أن تساعد هذه الخلايا مستقبلاً في علاج أمراض التي تصيب العضو الحيوي دون الحاجة إلى استئصاله وتعويضه عن طريق الزراعة.
وذكر موقع “New Atlas“، أن باحثي بريطانين أوضحوا أن مكونات هذه النوع الجديد من الخلايا تشبه الخلايا الجذعية، لافتين إلى أنه حين يصاب الكبد بأمراض مثل الالتهاب الوبائي (إي، بي، سي) أو التليف، فإن الضرر الذي يحصل في العضو يكون غير قابل للزوال، وحينها تصبح الزراعة هي الحل الوحيد الممكن.
وتوقع الباحثون المسؤولين عن الدراسة أن يكون ثمة علاج جديد يغني بشكل كامل عن الزراعة، وذلك من خلال تحفيز خلايا الكبد على تجديد نفسها، مهما كانت الأضرار التي لحقت بها.
وقام الباحثون بدراسة الكبد لدى أجنة وأشخاص بالغين، عن طريق تقنية طبية تعرف بـ “RNA”، وأطلقوا على هذا النوع الجديد اسم “HHyP” وهو اختصار لـ “خلايا الكبد السلفية الهجينة”.
حيث أوضح الطبيب المشرف على الدراسة تامر رشيد، أنه لأول مرة يتم اكتشاف خلايا تضم مكونات شبيهة بالخلايا الجذعية داخل الكبد، مضيفاً أن اكتشاف هذه الخلايا من شأنه أن يكون منعطفاً بارزاً في الطب، كما أنه قد يتيح عدداً من الخيارات العلاجية لأمراض الكبد من خلال ما يعرف بـ “طب التجديد”.
ويسعى الطب التجديدي إلى الاستفادة من الخلايا والأنسجة الموجودة، في حالة المرض، تفادياً لإجراء عمليات زراعة الأعضاء، حيث تتطلب عمليات زراعة الأعضاء العثور على أعضاء متبرع بها، كما أنها غالباً ما تكون باهظة التكلفة ونتائجها غير مضمونة.