حولت شركة نوكيا نفسها إلى مصنع عالمي لمعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية في الولايات المتحدة الأمريكية استعداداً لأنظمة الجيل الخامس من الاتصالات اللاسلكية، بعد أن كادت أن تختفي من سوق الاتصالات نهائياً.
ومن خلال ما تنتجه نوكيا اليوم من معدات للاتصالات الخلوية والهواتف الذكية وأنظمة الجيل الخامس اللاسلكية، أصبحت تتصدر المرتبة الثانية في سوق الاتصالات بعد شركة “هواوي”.
وتدفع الإدارة الأميركية باتجاه وقف مبيعات “هواوي” في الولايات المتحدة، بسبب المخاوف من سيطرة السلطات الصينية على الشبكة الأميركية، بما يمكن بكين من تعطيل الاتصالات أو التجسس.
ومع استعداد العالم لترقية الأنظمة اللاسلكية إلى الجيل الخامس، وهي تقنية فائقة السرعة، تطرح “نوكيا” نفسها في السوق الأميركية كبديل محتمل لشركة “هواوي”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “نوكيا” راجيف سوري، في خطاب ألقاه في شباط الماضي، إنه بدونأنظمة الجيل الخامس الآمنة، فإن “الأسرار التجارية الأساسية ستقع على عاتق تلك الشبكات”.
ولكن يبقى الطريق أمام الشركة الفلندية طويلاً للحاق بالعملاق الصيني، تحت عنوان نوكيا تتحدى هواوي التي بدأت تتوسع خارج الصين قبل عقدين، وحازت على مكانة عالمية كبيرة في العديد من الدول.