أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلا عن ثلاثة مسؤولين لم تحدد هويتهم، بأن “إسرائيل” تقف وراء عملية اغتيال رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن العالم الإيراني الذي اغتيل كان منذ فترة طويلة هدفاً للموساد الإسرائيلي.
إلى ذلك أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، احتفاظ إيران بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وضمان مصالحه.
وحذر في رسالتين متطابقتين وجههما إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، من أي إجراءات أمريكية وإسرائيلية متهورة ضد بلاده، خاصة خلال الفترة المتبقية للإدارة الأمريكية الحالية، داعياً فيها إلى إدانة عملية اغتيال “الشهيد محسن فخري زادة”.
كما ذكر بأن عمليات قتل العلماء الإيرانيين وقعت في السابق، وأكد أن الدلائل تشير بوضوح إلى تورط “إسرائيلي” في اغتيال فخري زادة.
من جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، إلى ضبط النفس من جميع الأطراف.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية “استشهاد رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة”.
وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية، أنه “لم تنجح محاولات إنقاذ فخري زادة وفارق الحياة”.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية إن “إرهابيين استهدفوا رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة”.
كما توعّد مسؤولون إيرانيون بالانتقام لعملية اغتيال المسؤول في وزارة الدفاع محمد فخري زادة.
أما قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، قال إن “الجيش الإيراني يحتفظ بالحق في الانتقام من الأعداء في أي مجال آخر”.
في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اغتيال زادة بـ”العمل الجبان”، معتبراً أنه “يحمل مؤشرات جدية إلى دور إسرائيل”.
بدوره، توعّد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف بـ”الانتقام لاغتيال الشهيد العالم محسن فخري زاده”.
إلى ذلك، ذكر معلق الشؤون العربية في “القناة 12” الإسرائيلية إيهود يعري، أنّ البرنامج النووي الإيراني “سيستمر في التقدّم من دون رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده”.
من جهته قال المحلل السياسي في موقع “والاه” العبري باراك رافيد، إنه “لا ينبغي العيش في الأوهام بأن البرنامج النووي الإيراني انتهى اليوم”.
يذكر أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، كان قد ذكر في أحد مؤتمراته “فخري زادة بالاسم علناً عام 2018″، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سابقاً أن “خطة لاغتياله فشلت قبل أعوام”.