نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالاً للكاتب “مارك مازيتي” يتحدث فيه عن ما تفعله الشركات التجارية التي أبرمت عقوداً ضخمة مع السعودية، وقدرة تلك الشركات على إخراج محمد بن سلمان من مأزقه، أو إخضاعه لشروطها والتغلغل داخل خبايا القصر الملكي السعودي.
وجاء في المقال:
في زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأخيرة إلى واشنطن، حرص الأمير على زيارة زعماء المصارف في المدينة ورواد أعمالها وكبرى شركاتها التجارية، وذلك لكسب ثقتهم وإقناعهم بالاستثمار داخل السعودية.
ومن بين تلك الشركات، شركة “بوز ألين هاملتون” التي تتخصص بالأمن الإلكتروني، ووقع معها عقداً لتدريب ضباط سعوديين متخصصين بالأمن والاختراقات الإلكترونية، بالإضافة إلى العمل الاستشاري المعياري مثل تقديم المشورة الاقتصادية والمساعدة في تلميع صورة الأمير محمد بن سلمان.
ومن بين تلك الشركات أيضاً، المصانع العسكرية التي عقدت صفقات ضخمة مع السعوديين ووقع عليها بن سلمان، والتي تساهم بشكل كبير في الحرب على اليمن والمأساة الإنسانية التي تحصل في ذلك البلد الفقير.
الضغوط تزداد يوماً بعد يوم، وهو ما يفسر الصمت الأمريكي وعدم الالتفات إلى التصريحات التركية، وأخيراً خرج وزير الخارجية الأمريكي ليعلن عن تحقيق أمريكي مستقل عن ما تروج له الحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان.
الولايات المتحدة تسعى لإرضاء جميع الأطراف وكسب ما تستطيعه من كبوة بن سلمان، الضخ الإعلامي لم يكن دون مدبر، ولكن أيضاً ضغوط الشركات التجارية التي عقدت صفقات بالمليارات مع السعودية، قادرة على أن تنقذ بن سلمان، أو تروضه وتضع الأكبال على يديه.