كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن متعاقداً مع الجيش الأمريكي كان على علم بالمواد المتفجرة، التي كانت مخزنة في ميناء بيروت، منذ 2016، بحسب إعلام محلي.
ونقلت الصحيفة عن المصدر أمس الثلاثاء، أن متعاقداً أمريكياً يعمل مع جيش بلاده حذر قبل 4 سنوات على الأقل من وجود كميات كبيرة من المواد الكيميائية القابلة للانفجار مخزنة في ميناء بيروت في ظروف غير آمنة.
وذكر المصدر أنه تم رصد وجود المواد الكيماوية والإبلاغ عنها من قبل خبير أمن موانئ أمريكي أثناء عملية تفتيش عن سلامة الميناء.
وقال مسؤولون حاليون وسابقون أمريكيون ممن يعملون في الشرق الأوسط إنه من المتوقع أن المتعاقد أبلغ السفارة الأمريكية أو البنتاغون بالأمر.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن إمكانية معرفة الولايات المتحدة بشأن تلك المواد المتفجرة وعدم تحذيرها أحد بشأنها صدمت وأغضبت الدبلوماسيين الغربيين الذين فقدوا اثنين من زملائهم في الانفجار كما أصيب آخرون منهم.
وفي 4 آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أودى بحياة 171 شخص وأسفر عن أكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.