كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة ستبدأ بتخفيض عدد جنودها في سورية، في حين ترفض هيئة الأركان الأمريكية تقديم أي تفصيل حول هذا الموضوع.
وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن خطة أمريكا بالمرحلة المقبلة في سورية هي إيصال عدد جنودها إلى 400 بحلول خريف عام 2020.
وأفادت الصحيفة بأن القوات الأميركية بدأت بسحب معداتها وجنودها من سورية تنفيذاً لقرار ترامب، والذي أعلن عنه في كانون الأول.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم: “يعتزم البنتاغون تخفيض قوته القتالية في شمال شرق سورية إلى النصف تقريباً بحلول أيار، أي إلى نحو 1.000 جندي، ومن ثم سيقوم الجيش الأميركي بتنفيذ خطة جديدة لسحب القوات المتبقية، تقوم بالاعتماد على تقييم الأوضاع على الأرض كل ستة أشهر إلى أن يتبقى 400 جندي، حينها ستتوقف عملية الانسحاب”.
وقال المتحدث باسم هيئة أركان القوات الأمريكية باتريك رايدر: “العمل لا يزال مستمراً، ولأسباب تتعلق بالأمن العملياتي، لن نناقش العدد المحدد للقوات الأميركية، أو الجدول الزمني لسحب هذه القوات” وفقاً لما نقلته “نيويورك تايمز”.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المخطط سيمنح إدارة ترامب وقتاً أطول للتفاوض مع الحلفاء الأوروبيين الذي قالوا إنهم لن يبقوا في سورية في حال سحبت الولايات المتحدة جميع قواتها من هناك، كما سيتيح الوقت الجديد التوصل لتفاصيل مايسمى بـ “المنطقة الآمنة” التي تسعى أمريكا إنشاؤها في الشمال السوري.
يذكر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أكد سابقاً أن الدول الأوروبية لم تبد أي التزام بالمقترح الأمريكي الذي يقضي بأن تبقي هذه الدول عدد من جنودها في الشمال السوري، وبعدها كشفت وزارة الدفاع الفرنسية أنها طرحت على الولايات المتحدة مجموعة من الاستفسارات حول هذا الموضوع لكن واشنطن لم تقدم أي توضيح.