أثر برس

نيويورك تايمز: سوريا حرب ترامب القادمة

by Athr Press Z

دعت الأحداث الأخيرة التي حصلت في سوريا مؤخراً وتدخل تركيا عسكرياً بطريقة مباشرة، لمواجهة خطر يواجهها في سوريا، بحسب تصریحات مسؤولیها، إضافة إلى وجود روسيا العسكري بشكل واسع، إلى الحديث عن طبيعة الوجود الأمريكي فيها خصوصاً بعدما أعلنت عن إقامة “القوة الآمنة” في سوريا وتراجع عنها فيما بعد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بعد الاعتراضات التي أبدتها تركيا، حيث دفع هذا التقلب في الموقف الأمريكي بعض المحللين إلى محاولة ترجمة الوجود الأمريكي في سوريا والهدف منه.

فتناولت صحيفة “فزغلياد” الروسية امتناع أمريكا عن إعادة إعمار المناطق الخاضعة للقوات السورية، حيث قالت:

“لن تشارك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وكذلك شركاء أمريكا الإقليميون، في الجهود الرامية إلى إعادة إعمار المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الرئيس بشار الأسد، لكن من غير المعروف بعد إن كانت أوروبا ستسير في أعقاب واشنطن في جميع مشاريعها في سوريا، حيث قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر رار: من المثير للاهتمام كيف ستنظر فرنسا إلى منع المشاركة في إعادة إعمار سوريا، مستعمرتها السابقة، فلديها الآن فرص للتدخل في هذه المنطقة أكثر”.

واعتبرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن محافظة الرقة واقعة تحت الاحتلال، ووفقاً لهذه الحقيقة طرحت العديد من الأسئلة، كان أبرزها:

“توضح مجريات الأحداث المتسارعة في الرقة نجاح الخطة الأميركية في دعم “داعش” عسكرياً والتغاضي عن تنكيلها بالمدنيين لسنوات، للظهور أخيراً على الساحة بشكل صريح ولعب دور “المُخلّص” لا المُحتل، وحلَّ الأمريكان في الرقة ضيوفاً مُرحّباً بهم من قبل أعوانهم، يتجولون آمنين مطمئنين”.

وأضافت الصحيفة “لن يرحل الأمريكان عن الرقة، على الأقل في المدى المنظور، وهذا ما تؤكده التصريحات الأميركية والكردية. فهل سيشكل الاحتلال الأميركي دافعاً عند المدنيين لمقاومة هذا الاحتلال؟ أم أن نجاح مخطط تدمير المدينة بشكل كامل، وإشغال الأهالي لسنوات عديدة قادمة في البحث عن سبل إعادة بناء منازلهم ستشغلهم عنه؟ إلى أن يحين ذلك الوقت، ستبقى الرقة في يد الولايات المتحدة الأميركية”.

أما “نيويورك تايمز” الأمريكية فنشرت مقال بعنوان ” سوريا حرب ترامب القادمة” قالت فيه:

“سوريا تعتبر مشكلة معقدة، وأن خطة ترمب تبدو ضعيفة وغير مقنعة، وأنها تعتمد على الأماني والعمل العسكري بشكل كبير، والأهداف التي ذكرها تيلرسون قد تكون غير قابلة للتحقيق، الأمر الذي يترك القوات الأميركية في سوريا إلى الأبد”.

 

 

 

اقرأ أيضاً