قالت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس الإثنين، إن مسؤولين في البنتاغون لا يستبعدون شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عمليات عسكرية ضد إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة بالسلطة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن مسؤولين في البنتاغون أعربوا عن تخوفهم من إمكانية شن ترامب عمليات عسكرية علنية أو سرية.
وكان ترامب قد صرح أمس إنه أنهى خدمة وزير الدفاع مارك إسبر، مستخدماُ على ما يبدو أشهره الأخيرة في السلطة بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة في تصفيات الحسابات داخل إدارته.
وقال ترامب عبر تويتر اليوم الإثنين “تم إنهاء خدمة مارك إسبر، يسعدني أن أعلن أن كريستوفر ميلر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب (الذي أقر مجلس الشيوخ تعيينه بالإجماع) والذي يحظى باحترام واسع، سيكون القائم بأعمال وزير الدفاع بأثر فوري”.
ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان وسائل الإعلام هزيمة ترامب أمام الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، بينما يرفض ترامب بشدة حتى الآن الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات.
ونشب الخلاف بين إسبر وترامب بسبب عدد من القضايا، وشعر الرئيس بالغضب على نحو خاص لإعلان إسبر معارضته لتهديد ترامب باستخدام قوات الجيش لقمع احتجاجات بالشوارع على الظلم العرقي في أعقاب مقتل جورج فلويد بعد محاولة الشرطة اعتقاله في مدينة منيابوليس هذا الصيف.
ومنذ ذلك الوقت غاب إسبر عن الشاشات وتراجع نفوذه ولم يعد يدلي بمقابلات مكتفياً بخطابات معدة سلفاً وذكرت مصادر أن إسبر كان يستعد منذ فترة طويلة لاحتمال الاستقالة أو الإقالة بعد انتخابات الثالث من تشرين الثاني، لاسيما إذا فاز ترامب بولاية ثانية.
ولم يصدر تعليق على الفور من وزارة الدفاع (البنتاغون)، لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت إن أصدقاء وزير الدفاع بالوكالة أشادوا بخلفيته العسكرية لكنهم أعربوا عن دهشتهم من ترقيته للمنصب.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن زملاء وزير الدفاع بالوكالة يرون أنه لا يتمتع بقدرة للرد على أي مواقف متطرفة قد تصدر من ترامب.
وكانت وسائل إعلام أمريكية كبرى أعلنت السبت فوز بايدن في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض أمام الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته، في أكبر عملية تصويت شهدتها الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة “بوليتيكو”، قد أفادت في وقت سابق بأن رئيسة إدارة الخدمات العامة الأمريكية إميلي مورفي، رفضت الاعتراف بفوز المرشح الديمقراطي في الانتخابات.
من جانبها قالت قناة “فوكس نيوز”، في وقت سابق، إن ممثلي مقر جوزيف بايدن، بعثوا طلبا إلى إدارة الخدمات العامة بالولايات المتحدة، للاعتراف به كرئيس منتخب للبلاد.