كشفت وسائل إعلام لبنانية أن أجهزة “البيجر” التي انفجرت أمس، كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة “آي سي” في الجهاز.
ونقل موقع “الميادين” عن مصدر “أمني” قوله: “هذه المواد المفخخة والمتفجرة لا تُكشف عند أي فحص عبر الأجهزة المتعارف عليها، بحيث لم يكن في الإمكان لأجهزة الكشف المتوفرة وحتى لدول ومطارات عالمية كشف المادة المفخخة المزروعة وبتقنيات مركبة لخوارزميات خاصة بهذه العملية”، مضيفاً: “جهازا الموساد وأمان الإسرائيليان هما وراء هذه الضربة العدوانية، إذ استخدمت إسرائيل شركة عالمية، وجهازاً مدنياً مع تحكم بالعالم السيبراني، واتخذت قراراً بالقتل الجماعي المتعمد”.
وتابعت المصادر: “التفجير نُفّذ عبر الرسالة بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة، إذ لم تكن بطارية البيجر في ذاتها من أوجد الموجة الانفجارية، بل كانت مادة الليثيوم التي تغذي الجهاز عند استقبال الرسالة المتسببة في التفجير”، موضحاً أن المادة التفجيرية وُجّهت بهدف القتل، ولا سيما تلك الأجهزة المعلقة في الخصر، كي تدخل موجة التفجير إلى الجسم مباشرة.
وأكدت المصادر أنه بحدود 4 ثوان، بعد تلقي صوت الاتصال برسالة خطية، “انفجرت الأجهزة تلقائياً، سواءً في وجه من فتحها أو من لم يفتحها”.
وأشارت مصادر “الميادين” إلى أن أجهزة “البيجر” المطفأة، وتلك التي في المناطق الخالية من الإرسال، “كلها لم تنفجر”، تماماً كما أجهزة “البيجر” من الأنواع القديمة، متابعاً: “وعليه، تكون إسرائيل بهذه العملية العدوانية، قد تخطت القواعد المحرمة في الحروب الأمنية كلها، بالإضافة إلى جرائمها العسكرية غير المسبوقة في قطاع غزة”.
وكان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فراس الأبيض، أعلن أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي الإلكتروني وصل لغاية الآن إلى 12 شهيداً، بينهم طفلان وعدد من العاملين في القطاع الصحي، فيما تراوح عدد الإصابات بين 2700 و2800، منهم 1850 في بيروت وضاحيتها الجنوبية، و750 في الجنوب، و150 في البقاع.
وأوضح الأبيض أن “10% منهم حالتهم حرجة”، مضيفاً أنّه تم نقل إصابات من البقاع إلى سوريا، وأخرى إلى إيران، طالباً من وسائل الإعلام توخي الدقة في نقل المعلومات، والانتباه إلى الشائعات، ولا سيما في الظرف الذي تمر به البلد.