خاص ||أثر برس ظهرت في حي مارتقلا في مدينة اللاذقية معالم مدفن أثري خلال أعمال حفر أساسات لبناء، ما استدعى المباشرة بأعمال التنقيب من قبل مختصين.
وقال رئيس دائرة الآثار والمتاحف في اللاذقية المهندس ابراهيم خيربك لـ”أثر برس” إنه وأثناء القيام بأعمال حفر أساسات لأحد الأبنية في حي مارتقلا في مدينة اللاذقية ظهرت بعض معالم مدفن أثري وعلى إثره تمت المباشرة بأعمال التنقيب الأثري من قبل فريق مختص من قسم التنقيب في الدائرة.
وأضاف خيربك أنه خلال عمليات التنقيب التي قام بها خبراء مديرية الآثار ظهرت مدافن تعود للعصر الروماني، بعضها مهدمة بدون سقف والآخر يحوي عدة معازب شبه خالية من أي قطع أثرية، ولا تحوي أي زخارف أو رسوم أو نقوش، لافتاً إلى أن أغلب هذه المدافن تكون منهوبة في الفترات الماضية، مشيراً إلى أنه تم مشاهدة بعض البلوكات الإسمنتية كأعمال تدعيم عشوائية سابقة لأجزاء من المدفن بسبب سوء حالته الإنشائية والتشققات فيه ووصول مجارير الصرف الصحي إليها إضافة الى مشاهدة بعض أكياس النايلون وعلب بلاستيكية قديمة نسبياً.
وبيّن خيربك أنه تم حفر المدفن في الصخر الرملي وهو صخر هش نسبياً كما استخدمت سطوح هذه المدافن كمقالع حجرية في الفترات السابقة، لافتاً إلى أن هذه المدافن انتشرت بشكل كبير في منطقة مارتقلا حيث ظهر الكثير منها في السنوات الأخيرة أثناء أعمال الحفر وتشييد المباني وتمديد الصرف الصحي وغيرها.
وأشار خير بك إلى أن هذا النوع من المدافن منتشر في كل الأراضي السورية وغالباً ما تكون فقيرة باللقى والعناصر الزخرفية باستثناء البعض منها، وإن الدائرة تواصل حالياً أعمال التنقيب والتوثيق والرسم والتصوير مع العمل لإعداد تقرير مفصل عند نهاية العمل.
وكان مراقبو دائرة الآثار في مدينة جبلة عثروا في 2019 على 4 مدافن جماعية أثرية محفورة ضمن الصخر في المنطقة الغربية لحي الجبيبات، بالإضافة إلى العثور على لقى أثرية متنوعة وذلك خلال القيام بأعمال حفر أساسات لإحدى الأبنية السكنية في حي الجبيبات الغربية التي يُعرف عنها بأنها منطقة مدافن.
باسل يوسف – اللاذقية