أثر برس

“هآرتس” تكشف خفايا “إسرائيل” في الجنوب السوري

by Athr Press Z

نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية تقريراً كشفت فيه حقائق جديدة عن المعارك في الجنوب السوري، تتعلق بالدعم الأمريكي والإسرائيلي لفصائل المعارضة الموجودة في تلك المنطقة، لافتين إلى التغييرات الجديدة التي حصلت في تلك المنطقة.

ونشرت الصحيفة تقريراً أعدته المحللة “إليزابيث تشوركوف”، حيث تتابع عن كثب الأحداث في سوريّا، وتُجري مقابلات مع العديد من عناصر فصائل المعارضة جنوبي الجولان، أكدت فيه أن هناك 7 فصائل معارضة في الجولان تتلقى الآن أسلحة وذخائر وأموال من الكيان الإسرائيلي لشراء أسلحة إضافية.

وأشارت الصحيفة إلى أنها لاحظت تغييراً في الفترة الأخيرة على الجبهة الجنوبية في سوريا نتيجة سلسلة النجاحات التي حققتها القوات السورية في الحرب، مؤكدة أن هذا الأمر كان رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” قد حذر منه سابقاً.

وأضاف التقرير أن فصائل المعارضة لاحظت تراجع واضح في الدعم العسكري الإسرائيلي، وأكدت الصحيفة أن هذا التقلص بالدعم جاء بعدما قلصت فيه واشنطن إلى حدٍّ كبيرٍ من مشاركتها في جنوب سوريا، حيث قالت: “في كانون الثاني الماضي، أغلقت الإدارة الأمريكيّة غرفة العمليات الخاصّة التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية في العاصمة الأردنيّة، والتي كانت تُنسّق الدعم للجماعات المسلحة جنوب سوريّا ونتيجة لذلك، بقي عشرات الآلاف من المتمردين الذين تلقوا دعماً اقتصادياً دائماً من الأمريكيين بدون هذا الدعم”.

ولفتت تشوركوف إلى فجوة التوقعات الموجودة بين الكيان الإسرائيلي من جهة والفصائل من جهة أخرى، حيث قالت في التقرير: “المسلحون يتوقعون دعماً إسرائيلياً غير محدود، ويأمل البعض بتلقي مساعدة في الجهود الرامية لإسقاط النظام، أما البرامج الإسرائيليّة فهي أكثر تواضعاً ومحدودية وتُركّز على الجهود الرامية إلى صد القوات”، بحسب تعبيرها.

من ناحيته، نقل مُحلّل الشؤون العسكريّة في “هآرتس” “عاموس هارئيل” عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب: “إنّ تغييراتٍ حقيقيّةٍ وقعت مؤخراً في هضبة الجولان المحتل”، مُشدّداً على أنّ القوات السورية تعزز تدريجياً استعادة أراضيها جنوبي سوريا، بما في ذلك في هضبة الجولان.

وعبر “هارئيل” عن قلق الكيان الصهيوني من وجود مواقع مرتبطة بالحكومة السوريّة وتطل على الحدود مع فلسطين المحتلة في منطقة القنيطرة الجديدة شمال الجولان، ويحتمل أنْ تصل القوات السورية  إلى هذه المواقع، التي تبعد مسافة قصيرة عن الحدود، لافتاً إلى أن القلق أثير لدى “إسرائيل” عندما تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة على بلدة بيت جن شمال هضبة الجولان.

وتضاف هذه المتغيرات الميدانية التي ذكرتها الصحيفة العبرية إلى قائمة المتغيرات التي تثير قلق الكيان الصهيوني، خصوصاً بعدما تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاطF 16 الإسرائيلية، حيث لا زال هذا الحدث يأخذ ضجة كبيرة في أروقة “الحكومة والجيش الإسرائيليين”.

 

اقرأ أيضاً