يزداد الحديث في الأوساط الإسرائيلية عن مشاكل ومعاناة وضعف الكيان الإسرائيلي، وعن عدم جاهزيته لخوض أي معركة مقبلة أو مواجهة أي تحديات أخرى.
وفي هذا السياق قال “مفوّض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي” يتسحاق بريك: “إسرائيل مثل سفينة تايتانيك، الجميع يتهافت على المطاعم والمقاهي ولا يبدون أيّ حرص على سماع الأخبار السيئة عن الجيش”، وفقاً لما نقلته صحيفة “هآرتس” العبرية.
وأكد “بريك” أن جيش الاحتلال لا يمتلك إدارة صحيحة، مشيراً إلى أنهم أثبتوا أن قيادتهم خاطئة، إذ قال:”الجيش فشل بشكل خطير عندما تبنّى ثقافة تنظيم وقيادة خاطئة، وهذه المشكلة تُعدّ مصدر كل مظاهر الفشل في أداء الجيش، وفي حال لم نعالج هذه المشكلة فإنّ الجيش سيواصل التدهور”، مضيفاً أن “المشاكل التي واجهها الجيش، منذ حرب لبنان الثانية 2006، وحتى حرب غزة في 2014، هي مشاكل تتعلّق بثقافة الإدارة والتنظيم”.
من جهته قال “الجنرال احتياط” غيورا آيلاند، حول الحرب المقبلة التي يهدد بها الكيان الإسرائيلي باستمرار: “إنّ الحرب المقبلة مع حزب الله لن تكون كالحرب السابقة، وستتسبب بضربة أكبر لإسرائيل” مشددًا على أنّ جيش الاحتلال لن يتمكّن من الانتصار وإلحاق الهزيمة بأعدائه ما لم يقدِم على تغيير استراتيجياته، وتحسين قدراته الردعية “حسب تعبيره”.
وفي السياق ذاته، حذّر “المسؤول العسكري الإسرائيلي” إسحق بريك، أمس الجمعة خلال مقابلة أجراها مع شركة “الأخبار” العبرية من عدم جاهزية جيش الاحتلال للحرب المُقبلة، إذ قال: “إنّ الجيش الإسرائيليّ ليس حاضراً وغير مستعد للحرب القادمة” مُشيراً إلى أنّ التدريبات في “الجيش الإسرائيلي” غير موجودة تقريباً.
ويأتي حديث “المسؤولين العسكريين الإسرائيليين” عن ضعف جيش الاحتلال من ناحية الجاهزية والتخطيط، بالتزامن مع إعلان القوات الأمريكية عن الانسحاب من سوريا، الأمر الذي تسبب بانتشار حالة من التوتر في “الأوساط الإسرائيلية”.