خاص || أثر برس شهدت بعض طوائف النحل في محافظة درعا، هجرة مفاجئة استدعت التدخل الفوري من قبل وزارة الزراعة للوقوف على المشكلة والحلول.
وفي البداية، أكد مدير وقاية النبات في الوزارة د.إياد محمد لـ “أثر” على الأهمية الاقتصادية لمهنة تربية النحل محلياً وعالمياً والدور الأساسي لحشرة نحل العسل في النظام البيئي.
وبيّن أنه تم الإبلاغ عن ظاهرة انهيار طوائف النحل في محافظة درعا، وهي ظاهرة خطيرة جداً تؤثر على الثروة النحلية بالتالي على إنتاج وتربية النحل في كثير من دول العالم، وقد تهدد أيضا النحل البري، مضيفاً أنه لم تتوصل الدراسات الحالية إلى مسبب واحد لهذه الظاهرة بصفة قطعية وإنما تفاعل عدة عوامل مع بعضها البعض.
وعن هذه العوامل والأسباب لظاهرة انهيار طوائف نحل العسل وكما أوضح د.محمد هي:
1-قلة المرعى وعدم قدرة مربي النحل على ترحيل الطوائف خارج المحافظة، والافتقار إلى تنوع مصادر حبوب الطلع مما انعكس سلباً على مناعة نحل العسل سواء على مستوى الفرد أو الطائفة.
2-وجود إصابة مرتفعة بأكاروس الفاروا.
3-التغذية على عجينة كاندي ملوثة بأبواغ فطر النوزيما.
4-الاستخدام العشوائي للمبيدات.
5-التغيرات المناخية.
وبعد المناقشة تم اقتراح عدة توصيات لحل هذه المشكلة، منها التأكيد على الممارسات النحلية الصحيحة السليمة، وتعميم وتطبيق برنامج الإدارة المتكاملة المعتمد للفاروا ومعالجة النوزيما.
وتوعية النحالين لعدم استخدام عجينة الكاندي البروتيني خلال أشهر الشتاء بشكل عام خاصة التي يدخل في تركيبها حبوب الطلع قبل تحليلها في مخبر أمراض النحل بالوزارة، وذلك بهدف التأكد من سلامتها وخلوها من أبواغ مرضَي الحضنة الأمريكي والنوزيما، وتوعية النحالين لخطر استخدام حبوب الطلع المهربة ومبيدات الفاروا غير النظامية ويجب استخدام المواد العضوية في المكافحة.
التحذير من القطف الجائر للعسل وترك مخزون جيد لخلية النحل حتى لا يجهد النحل في فصل الشتاء، وعدم الشروع في مكافحة الفاروا في حال الإصابة بالنوزيما قبل معالجة النوزيما، ودراسة واعتماد نماذج جديدة لخلايا النحل (خلايا الفوم..)، ومخاطبة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتزويد النحالين بمادة السكر بالسعر المدعوم بمعدل 10 كغ للخلية الواحدة سنوياً، والتخلص من عجينة الكاندي التي يتبين تلوثها بالنوزيما بعيداً عن المناحل وعدم استخدامها بتغذية الطوائف نهائياً، وعدم نقل الإطارات والأقراص من الخلايا التي تبين إصابتها بالنوزيما إلى الخلايا السليمة، وأخيراً توجيه الوحدات الإرشادية لإعلام النحالين قبل 48 ساعة من رش المبيدات ويفضل رش المبيدات عصراً.